أكد مدير الغرفة الفلاحية لمعسكر بوعلام دنة لـ«الشعب” على هامش إحياء تظاهرة عيد العسل في طبعتها الثالثة، أن مصالحه تتبع خطوة بخطوة الاستراتيجية الموضوعة لتطوير وترقية شعبة تربية النحل وإنتاج العسل الطبيعي، ما يسمح على حد تصريحه بتحقيق الجدوى الاقتصادية من هذا النشاط الفلاحي الذي شجعت عليه آليات دعم الدولة وكذا الطبيعة الفلاحية والجغرافية للمنطقة.
ذكر بوعلام دنة في حديثه، أن عدد لمربي النحل بولاية معسكر في تزايد مستمر، غير أن المشكل الذي يعترض نسبيا عمل المصالح الفلاحية على تطوير مهنة تربية النحل والمرور نحو امكانية تسويقها الخارجي - هو جملة مشاكل تقنية بحتة – تحول دون ذلك، موضحا أن تلك المشاكل تتمثل في عدم وجود علامة مسجلة للمنتوج المحلي زيادة على عدم وجود مخابر لتحاليل النوعية في المستوى المطلوب والأهم من ذلك غياب التأطير وعمل المربين المنفرد خارج نظام التعاونيات، وأشار المتحدث أن المصالح الفلاحية لم تبخل دعمها للمربين حيث تم منذ سنة 2010 إلى يومنا هذا توزيع ما عدده 20 ألف خلية نحل في إطار العمل بآليات دعم الفلاحين وتشجيعهم على الإنتاج، ما مكن حسبه من استقرار إنتاج العسل الطبيعي في السنوات الماضية عند عتبة 1700 قنطار، غير أن الظروف المناخية التي عرفتها المنطقة في شهر ماي وجوان الماضيين خلال فترة الإنتاج -تسببت في تراجع هذه الكمية بنسبة 10 بالمئة على حد تصريح المسؤول، الأمر الذي أثر من جهته على ارتفاع أسعار العسل بسبب منطق العرض والطلب.
و استعرض بوعلام دنة، جهود التنسيق بين المصالح الفلاحية والغرفة الفلاحية من أجل تنظيم المربين، التي تمخض عنها إنشاء أول تعاونية مهنية بمعسكر تهتم بإنتاج العسل وتسويقه، حيث تجمع التعاونية نحو 15 مربي في وقت وجهت فيه الدعوة إلى ما مجموعه 210 مربي معروف عبر تراب الولاية، وذكر المسؤول في ذلك أن انشاء التعاونية المهنية هو أهم خطوة في مجال تربية النحل وإنتاج العسل، في وقت أكد فيه نفس المتحدث أن الغرفة الفلاحية لمعسكر قد باشرت قبل شهرين خطوات رسمية نحو ترسيم علامة منطقة بني شقران لمنتوج العسل المحلي، حيث تم اقتراح وضع علامة بني شقران للمنتوج تحضيرا لاقتحام الأسواق الخارجية.