أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب أنه سيستقيل من منصبه بعد الانتخابات الأوروبية عام 2019، للترشح إلى رئاسة بلدية ليون، مضيفا مزيدا من الارباك إلى عودة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى العمل بعد العطلة الصيفية.
ويأتي الإعلان عن مغادرة هذا الوزير الذي كان وفيا منذ اليوم الأول إلى رئيس البلاد، بعد شهر على استقالة وزيرا البيئة والرياضة بشكل مفاجئ وفي حين لا تتوقف شعبية ماكرون عن التراجع في استطلاعات الرأي.
وقال كولومب البالغ 71 عاماً في مقابلة مع مجلة «لكبرس» نشرت أمس، ممازحاً»إنها بعيدة الانتخابات البلدية. من الآن حتى ذلك الحين، إذا لم يتم تشخيص (إصابتي) بمرض خطير، سأكون مرشحاً في ليون» عام 2020.
وتابع «لن أبقى وزيرا للداخلية حتى اليوم ما قبل الأخير. اعتبارا من فترة معينة، من الأفضل أن أكون متفرغاً بشكل كامل للحملة».
وأضاف كولومب «أعتقد أن الوزراء الذين يريدون الترشح للانتخابات البلدية عام 2020 يجب أن يتمكنوا من مغادرة الحكومة بعد معركة الانتخابات الأوروبية» في نهاية ماي 2019.
وكانت عودته إلى ليون، المدينة الثانية في فرنسا، متوقعة منذ وقت طويل. وشغل كولومب منصب رئاسة بلدية ليون لمدة 16 عاماً قبل أن يعيّنه ماكرون في ماي 2017 في منصب وزير الداخلية الاستراتيجي.
وتبدو عودة ماكرون وحكومته إلى العمل بعد العطلة الصيفية، حساسة إذ إنها شهدت تعديلا وزاريا بسبب استقالة أولو إضافة إلى المماطلة بشأن التدابير الضريبية وتبعات قضية المسؤول الأمني في الرئاسة الفرنسية الكسندر بينالا.
وقد تم تصوير بينالا في ماي أثناء قيامه بأعمال عنف خلال تظاهرة معتمراً خوذة الشرطة.
وبدا كولومب الملتزم بالخطاب الرئاسي عادة، منذ سبتمبر بعيداً، وقد أشار إلى أن الحكومة «تفتقد إلى التواضع».
وأكد الوزير الفرنسي في مقابلته مع مجلة «لكبرس» بشأن ماكرون الذي يعتبر أن علاقته به تشبه علاقة الأب بابنه، «نقول الأمور وجهاً لوجه».