أعلن عبد الصمد صلاح الدين رئيس نادي “إينارجيا”، عن تنظيم الصالون الدولي 9 للطاقات المتجددة والنظيفة والتنمية المستدامة تحت رعاية رئيس الجمهورية تحت شعار” من أجل بروز فرع صناعي وطني”، من 15 إلى 17 أكتوبر الداخل بمركز المؤتمرات بوهران، بهدف إبراز التقدم الحاصل في مجال تنمية الطاقات المتجددة في إطار الجهاز القانوني والتحفيزي الذي كرس لها، وتعزيز القدرة الجزائرية على الاستقطاب في هذا المجال.
أوضحت مسؤولة وكالة ميرياد للاتصال المشرفة ليندة أولونيس أن، تنظيم الصالون يندرج في الدينامكية التي أنشاها انجاز البرنامج الوطني لتنمية الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية، الذي شدد عليه رئيس الجمهورية، وتوسيع الاستقلالية الطاقوية لبلادنا والمساهمة في توليد وظهور الاقتصاد المتنوع وتنافسي، والتحرر من الاعتماد على المحروقات، مشيرة في ندوة صحفية أمس بمنتدى المجاهد إلى أن الجزائر تتوفر على برنامج وإطار قانوني للتحفيز على الانجاز.
وأضافت أن، الصالون ساهم في خلق خطوة مقاولاتية موجهة في إطار وضع صناعة وطنية للطاقات المتجددة ومتفتح على مبادرات المستثمرين الجزائريين والأجانب، كما يعد الصالون فرصة للمتعاملين في المجال لعرض مشاريعهم وانجازاتهم وكذا إقامة شراكة نافعة مع شركائهم. ويهدف للاستجابة لضرورة وجود نسيج صناعي محلي، مدعم بخبرة دولية من شأنهما تعزيز القدرة الوطنية، في مجال الطاقات المتجددة وتثبيتها بشكل دائم، وكذلك تعزيز القدرة الجزائرية على الاستقطاب في هذا المجال.
من جهته أبرز عبد الصمد صلاح الدين رئيس نادي “إينارجيا”، حرص النادي الذي أنشيء منذ ثلاث سنوات، على تجميع كل الفاعلين من مؤسسات الوطنية وجامعات والجالية الجزائرية بالخارج التي تشكل مورد مهم من المختصين، النادي بهدف إبراز القدرات التي تتوفر عليها الجزائر خاصة في مجال الطاقة الشمسية، علاوة على شبكة كهربائية الأفضل في إفريقيا وقرب الجزائر من الأسواق الأوروبية والإفريقية، وثانيا وضع حيز التنفيذ البرنامج الوطني للطاقات المتجددة الذي أقره رئيس الجمهورية كأولوية وطنية، لإنتاج 22 ألف ميغاواط آفاق 2030، والمؤسسات الوطنية مستعدة للمضي في هذا البرنامج قائلا: “نأمل أن يخصص جزء من البرنامج للمؤسسات الجزائرية”.
وأكد رئيس نادي “إينارجيا”، أن ميدان الطاقات المتجددة له إمكانيات كبيرة لخلق مناصب شغل، بحوالي 30 منصب عمل لكل ميغاواط، وحسبه فإن الجزائر يمكنها أن تكون فاعلا حقيقيا على المستوى الإقليمي بفضل الإمكانيات التي تتوفر عليها، بالإضافة إلى موارد بشرية التي تحتاج للتكوين، وضرورة التأقلم مع هذا الميدان لأنها تكنولوجية سريعة.
بالمقابل، كشف صلاح الدين عن سوق 150 ميغاواط، لوزارة الطاقة وبرنامج لتزويد المدارس والمساجد بالإنارة العمومية، بحيث قدمت وزارة الداخلية والجماعات المحلية ملف حضر بطريقة احترافية، قائلا:« وزير الداخلية أعطى الأوامر في المدن الكبرى وللولاة للانطلاق الأسبوع القادم في هذا البرنامج”، علما أن وزارة الطاقة أعلنت عن المناقصة بالتفاصيل في جويلية هي حقول شمسية لإنتاج الكهرباء. كما أن هناك برنامج في هذا الميدان ستطلقه وزارة البيئة والطاقات المتجددة يخص المنازل.
وأوضح أن البرنامج الوطني لترقية الطاقات المتجددة، يكون فيه مشاركة قوية للشركات الوطنية الجزائرية التي تقدم خدمات في هذا المجال وتبيعها للدولة وهذا لأول مرة في الجزائر مثل كوندور، زرقون، كما أن هناك صفحات شمسية منتجة في الجزائر، وشراكات مع مؤسسات الأجنبية لجلب التكنولوجيا.
موازاة مع ذلك، هناك مؤسسات قيد الإنشاء بما فيها المؤسسات الناشطة في مجال الأشغال العمومية، قادرة على تنويع أشغالها في الطاقات المتجددة. داعيا إلى دفع المؤسسات الوطنية للاستثمار في هذا المجال.
وللعلم فإن، حوالي مائة عارض يشاركون في هذا الحدث، من قطاع الطاقة شركتا سوناطراك وسونلغاز وفروعهما من قطاع الصناعة ايني، جيكا، كوندور، مجموعة زرقون، من قطاع الري والتطهير سيال، أجير، سيور، آونا، قطاع المالية والتأمينات، وزارة الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم، مؤسسات المناولة، بالإضافة إلى حضور عدد من الجامعات ومراكز البحث وأجهزة الدعم وترقية المقاولاتية، وبالنسبة للشركات الأجنبية هناك شركات فرنسية، ايطالية، صينية، وإسبانية، كما سيتناول الصالون محاضرات حول التقدم الحاصل على مستوى الجهاز الوطني، عملية إطلاق المناقصات، التقدم المسجل على صعيد النسيج الصناعي المحلي.
يركز الصالون أيضا على الجوانب المرتبطة بالحفاظ على الموارد الطبيعية مثل الاقتصاد في استعمال الطاقة، تسيير المياه، إعادة استعمال المياه القذرة بعد تطهيرها، تثمين النفايات وغيرها.