أطلقت المديرية الوطنية لمشروع المحافظة على التنوع البيولوجي ذوالأهمية العالمية والاستعمال المستدام لخدمات الأنظمة البيئية في الحظائر الثقافية، بالتنسيق مع ديوان الحظيرة الثقافية بعاصمة الأهقار، وعلى مدار الأسبوع الجاري دورة تكوينية موجهة للإعلاميين والجمعيات المحلية، في خطوة لتكوينهم وإشراكهم في كيفية المساهمة في حماية التراث البيئي والثقافي، من خلال تـأطيرهم وإطلاعهم على مختلف المواضيع المساعدة على المحافظة على التنوع البيولوجي الذي تزخر به منطقة الأهقار، كإحدى الحظائر الثقافية الوطنية المهمة.
في هذا الصدد، أكد مدير ديوان الحظيرة الثقافية بعاصمة الأهقار، أمرزاغ محمود في كلمته على أهمية هذه الخطوة التي تهدف إلى التعاون وإطلاع المجتمع المدني والإعلاميين على الموروث الثقافي وكيفية المحافظة عليه، ومنه تحسيس السلطات المحلية بأهمية هذه المحمية وحمايتها، لكونها تتطلب مجهودات كبيرة وتضافر الجهود من طرف الجميع.
في نفس السياق، أضاف المنسق الوطني للمشروع عبد القادر راشدي خلال تلاوته لبيان خاص بالدورة التكوينية قائلا، «أن هذه الدورة تأتي من خلال تجسيد مختلف نشاطاته لتعزيز نظام تسيير الحظائر الثقافية الجزائرية، بشكل يضمن المحافظة على التنوع البيولوجي، الاستعمال المستدام والعقلاني لخدمات الأنظمة البيئية وتثمين التراث الثقافي الذي تكتنزه أقاليم الحظائر الثقافية».
في سياق متصل، أصاف المتحدث قائلا: «أن الدورة تندرج ضمن النشاطات الاتصالية للمشروع، الهادف لتعزيز معارف وممارسات الصحفيين في مجال حماية وتثمين التراث الثقافي والبيئي من أجل تزويد الجمهور بالمعارف الأساسية من أجل توجيه خياراته نحو حماية التراث الثقافي والبيئي والمساهمة في إدراك المسؤولية الفردية والجماعية في مجال التسيير، وتمكين الصحفيين من التعرف على المفاهيم والمبادئ الأساسية المتعلقة بالتنوع البيولوجي، ومعرفة وفهم الروابط والعلاقات الموجودة بين التنوع البيولوجي رفاه الإنسان والسياحة البيئية والتنمية المستدامة .
كما أكدت من جهتها المكلفة بالإعلام على مستوى المشروع نريمان سحاب، «على أهمية الدورة للجمعيات والإعلاميين وهذا من خلال تقديمها لما يتضمنه البرنامج من مواضيع هامة من شأنها أن تقدم الإضافة للمشاركين ومنه نقلها للساكنة للمساهمة في المحافظة على ما تزخر به المنطقة من تنوع».
هذا ولاقت المبادرة استحسان المشاركين الذين عبروا على أهمية مثل هذه الدورات التي من شأنها أن تثري رصيدهم المعرفي في أحد المجالات المهمة التي تمتاز بها المنطقة.