تتواصل معاناة سكان القطب العمراني الجديد «حملة 03» مع ظاهرة الكلاب الضالة المنتشرة في الورشات السكنية والمشاريع الأخرى قيد الإنجاز، حيث بات انتشار هذه الكلاب هاجسا حقيقيا يؤرقهم خاصة مع عودة التلاميذ لمقاعد الدراسة.
ورفع السكان هذا الإنشغال عدة مرات لمصالح بلدية وادي الشعبة التي يتبع لها الحي إداريا غير أنهم لم يتلقوا ـ حسبهم - سوى الوعود بإبادة هذه الكلاب وهي الوعود التي لم تتحقق منذ أكثر من سنة يضيف بعض المواطنين.
وتتفاقم الظاهرة أكثر لدى قاطني حي 1600 مسكن اجتماعي، الذين تعرض بعضهم عدة مرات لهجوم من طرف الكلاب خاصة في الفترة المسائية، حيث يقوم أصحاب الورشات بإطلاق الكلاب للحراسة والتي تبقى حرة طليقة تتجول بين العمارات مهدّدة السكان في أرواحهم نظرا لخطورتها، خاصة وأن انتشارها بشكل مجموعات كبيرة صعب القضاء عليها من طرف المواطنين.
كما يواجه السكان الذين يؤدون صلاة الصبح في المسجد صعوبة كبيرة في الالتحاق به أو بمقار عملهم بسبب حضر التجوال الذي يفرضه الكلاب على الساكنة ليطلقوا العنان للنباح بدون توقف أين يقومون بمهاجمة المارة في شكل مجموعات يصعب معها الهروب أو المواجهة.
وقال السكان، بأن التواجد غير المنظم والمحير للكلاب أصبح مصدر إزعاج، ناهيك عن الخطر الذي تشكله، ما دفع قاطني حملة 3 بمطالبة والي باتنة ضرورة التدخل لوضع حد لتقصير مسؤولي البلدية في هذا الموضوع، والذين أكدوا أنهم يبدلون مجهودات معتبرة لتوفير السكينة والأمن للمواطنين من خلال مباشرتهم لعدة حملات إبادة للكلاب من خلال القضاء على 27 كلبا، غير أن العملية متواصلة دوريا بالتنسيق مع الجهات المعنية.
ولعلّ ما ساهم في تأزم الوضع هو الغياب الكلي للإنارة العمومية بالمنطقة رغم تعليمات الوالي بجعلها من أولويات عمل رئيس البلدية، وتظهر المشكلة بحدة مع السرقات التي تطال السكان في الآونة الأخيرة من طرف عصابات منظمة بالنسبة لسكان العمارات الواقعة بالممرات المحاذية للمركب الرياضي الذي هو في طور الإنجاز.
وقد أشارت مصالح البلدية في هذا الشأن، إلى تسطيرها لبرنامج هام لتعميم الإنارة العمومية بالتنسيق مع المؤسسة العمومية للكهرباء الحضرية وشبه الحضرية بهدف وضع حدّ لهذا الإشكال الذي تتقاسمه بلدية وادي الشعبة مع بلدية باتنة كون القطب العمراني حملة 03 مشترك بينهما