معاناة الأولياء بين غياب المدارس المتخصصة وعدم وفرة المقاعد
كشفت المكلفة بالشؤون الاجتماعية بالمجلس الشعبي لولاية الجزائر قاديري أحلام أن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة ستحظى باهتمام خاص خلال دورات الهيئة المقبلة سواء من مديرية النشاط الاجتماعي أو الوزارة خاصة ملف التمدرس الذي سيناقش بعناية من طرف أعضائه بالنظر إلى المشاكل التي جابهت الأولياء عند الدخول الاجتماعي .
أوضحت قاديري أحلام في تصريح لـ “الشعب” أنه ورغم الصعوبات التي واجهت أولياء التلاميذ في توجيه أبناءهم المعاقين إلى المدارس المتخصصة ،غير أن المجلس يسعى خلال دوراته المقبلة أن يكون الملف محور نقاش مديرية النشاط الاجتماعي وكذا اهتمام الوزارة للتخفيف من معاناة الأولياء وهذا بالرغم من التطرق المستمر له خلال الدورات السابقة والخرجات الميدانية لمختلف المراكز .
وفي ردها على انشغالات العائلات التي واجهت مشاكل في توجيه أبنائها المعاقين إلى المدارس فقد أكدت التكفل الكامل بهذه الشريحة من خلال المجهودات المبذولة من طرف وزارتا التضامن والتربية وهذا تكريسا للحق في التربية لكل الأطفال الجزائريين .
ونوهت قادريري إلى أهمية الخرجات الميدانية في معرفة معاناة الشريحة والوقوف على النقائص التي تعانيها من خلال استماع لانشغالاتهم والتكفل بها مستقبلا ، وهي العملية التي تتم بالتنسيق مع مختلف الأطراف المجلس الولائي مديرية النشاط الاجتماعي وكذا الوزارة.
وتجدر الإشارة أن وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة أكدت في عديد التصريحات على ضرورة تكاثف الجهود من أجل التكفل الجيد بتمدرس فئة ذوي الاحتياجات الخاصة عبر مختلف المراكز موضحة أنها العملية التي تتم بالتنسيق بين مختلف القطاعات النشاط الاجتماعي ،التربية والتكوين المهني من أجل تمكين الطفل المعاق من التكيف مع المحيط الاجتماعي والتعلم بسرعة للالتحاق بالأقسام الخاصة عبر المدارس الابتدائية .
وأعتبر عدد من أولياء التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة أن الإدماج المدرسي من أصعب الأمور التي تواجههم بالنظر إلى رفض بعض المؤسسات التربوية استقبال أبنائهم نظرا لعدم اندماجها مع فئة التلاميذ العاديين الشيء الذي يجعلهم في رحلة بحث عن المدارس المتخصصة من منطقة لأخرى ليجدوا نفسهم في نهاية المطاف في مجابهة مشكل قلة المقاعد وكثرة التلاميذ الموجودين في قائمة الانتظار .