وصفت جريدة L’humanité الفرنسية في مقالها اعتراف الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بمسؤولية الدولة الفرنسية في قتل المناضل أودان، وزيارته لزوجة الراحل بالانتصار الرائع وسعادة لا تقدر بثمن لعائلته خاصة زوجته البالغة اليوم 87 سنة، التي ناضلت دون هوادة لأكثر من 60 سنة من أجل إظهار الحقيقة عن قتل زوجها، وقد فعلت ذلك من أجله ومن أجل كل الجزائريين ضحايا هذه الحرب القذرة التي رفضت السلطات الفرنسية لحد الآن الإقرار بها،.
ويضيف المقال أن هذه اللفتة التاريخية للرئيس الفرنسي، ستسمح للمجتمع الفرنسي بمواجهة بهدوء الصفحات الأكثر ظلامية من تاريخها الاستعماري، وانتصار ثمين لكل التحرريين الذين لم يتخلوا عن موريس أودان الذي أصبح رمزا لمناهضة الاستعمار والتعذيب.
اعتبرت جوزيت زوجة الراحل أودان وأولاده ، زيارة الرئيس الفرنسي لمنزلها واعترافه بجريمة الدولة الفرنسية في حق أحد أبنائها بأنه جزء من الكفاح ضد التعذيب كأداة للقمع والإرهاب أينما يمارس في العالم.
وعبر عالم الرياضيات والنائب سيدريك فيلاني، عن سعادته لاعتراف ماكرون قائلا أنه لأول مرة تعترف الجمهورية الفرنسية بممارساتها الجهنمية خاصة التعذيب، الذي لعب فيها وزير العدالة فرانسوا ميتران إبان الاستعمار دورا في التعذيب إلى غاية 12 جوان 1957، من جهته اعتبر المؤرخ بنيامين ستورا الاعتراف بأنها خطوة كبيرة إلى الأمام.