طباعة هذه الصفحة

ألمانيا مستعدة للمساهمة في إعادة إعمار سوريا

موسكو ستواصل قصف إدلب وإنشاء ممرات آمنة

 

 قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الجمعة، إن موسكو ستواصل تدمير ورش الأسلحة في إدلب شمالي سوريا، مضيفا أن بلاده ستضع المدنيين في عين الاعتبار، وتعمل على إقامة ممرات آمنة. أكد لافروف، أن موسكو ستقوم بإنشاء ممرات آمنة في إدلب، كما ستعمل على تشجيع اتفاقات المصالحة المحلية.  تعرضت محافظة إدلب الواقعة على الحدود التركية، مع مناطق في محيطها، لقصف مكثف شنته قوات النظام السوري وروسيا، خلال الأيام الماضية. أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أن أكثر من 38 ألفا و500 شخص اضطروا  إلى النزوح في سبتمبر، بسبب «العمليات القتالية» في محافظة إدلب التي تتعرض لقصف النظام وحليفته روسيا.
من جهة أخرى، أعلن بانوس مومتزيس، المنسق الإنساني الإقليمي لدى الأمم المتحدة للأزمة السورية، خلال مؤتمر صحفي، أن المنظمة الدولية تستعد لمساعدة 900 ألف شخص.
من ناحية ثانية، أعلن وزير خارجية المانيا هايكو ماس، قبل استقباله، أمس الجمعة، نظيره الروسي سيرغي لافروف، أن المانيا على استعداد «للمساهمة في اعادة اعمار» سوريا اذا تم التوصل الى «حل سياسي» في هذا البلد.  كتب الوزير الالماني في سلسلة تغريدات قبل اجتماعه بنظيره الروسي ببرلين «من مصلحتنا أن تصبح سوريا بلدا مستقرا. وعلينا لذلك ان نعيد إعماره. ولدينا دور مهم نقوم به في هذا الصدد».
 هذه التصريحات رد على طلب عبر عنه الرئيس الروسي فلادمير بوتين اثناء زيارة لالمانيا حين دعا الاتحاد الاوروبي الى المشاركة ماليا في اعادة اعمار سوريا لاتاحة عودة ملايين اللاجئين السوريين.
 استقبلت ألمانيا لوحدها عدة مئات آلاف السوريين منذ 2015 في أوج أزمة الهجرة التي أثرت على تناغم مواقف دول الاتحاد الاوروبي وأضعفت سياسيا المستشارة انغيلا ميركل.
قال بوتين حينها إن وجود هؤلاء اللاجئين «يشكل على الارجح عبئا ضخما على أوروبا  ولذلك لا بد من بذل كل الجهود من أجل عودة هؤلاء الناس الى ديارهم» ما يعني عمليا برأيه إعادة الخدمات الاساسية مثل التزويد بالماء أو البنى التحتية الطبية.