طباعة هذه الصفحة

مشددا على أهمية صيانة البنى التحتية، زعلان من باتنة:

130 مليار دولار أنفقت على قطاع الأشغال العمومية والنقل

باتنة: لموشي حمزة

 

وضع حيز الخدمة لنظام الاتصالات المتطور «جي أس أم.أر» لأول مرة في الجزائر
أكد وزير الأشغال العمومية والنقل،عبد الغني زعلان، أن الجزائر خصصت أغلفة مالية ضخمة لقطاع الأشغال العمومية منذ 1999 إلى يومنا هذا تفوق الـ130مليار دولار، من اجل تطوير البنية التحتية وتقديم خدمة عمومية ذات مستوى عالي للمواطنين، في إطار برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.


دعا زعلان الى صيانة دورية للمنشآت القاعدية بهدف المحافظة عليها ترشيدا للنفقات العمومية قائلا خلال وقوفه على أشغال إنجاز ازدواجية 14 كلم  من الطريق الوطني رقم 28 الرابط بين ولايتي المسيلة و باتنة عبر بريكة أنه لا يكفي أن تنجز المشاريع بل ينبغي تكثيف عملية صيانتها ومراقبتها وهي من بين أولويات القطاع، منوها بالمبادرة التطوعية لولاية باتنة رفقة بعض رجال المال والأعمال بإنجاز هذه الازدواجية متمنيا تعميمها عبر كل ولايات الوطن خدمة للمواطن وتعميقا للتنمية المحلية، والتكفل الأمثل بانشغالات الساكنة.
وذكر الوزير خلال لقائه بالمواطنين بأهمية زيارته الأخيرة لباتنة التي اتخذ فيها قرارات صارمة على غرار فتح المحطة البرية الثانية لنقل المسافرين بعاصمة الولاية والتي كانت  مغلقة منذ سنوات عدة إضافة إلى تدعيم  قطاع النقل بالولاية خاصة نقل المسافرين عبر السكك الحديدية بقطار «كوراديا» الذي يربط باتنة بالجزائر العاصمة مرورا بالمسيلة و الذي كان محل انشغال دائم للسكان.
وأشرف زعلان  والذي كان مرفوقا بسفيرة النمسا بالجزائر فرانسيزكا هونسويتز، بمحطة نقل المسافرين بالسكك الحديدية بباتنة على وضع حيز الخدمة لنظام الاتصالات المتطور «جي أس أم/أر» لأول مرة في الجزائر وفي كامل قارة إفريقيا.
ويعتبر المشروع حسب الشروح التي قدمتها الوكالة الوطنية للدراسات و متابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية و إطارات مؤسسة «كابش» النمساوية مكسبا كبيرا للجزائر يسمح نظام الاتصال فيه بضمان اتصال آمن عبر شبكة منفصلة عن باقي الشبكات الأخرى بين مركز متواجد بالعاصمة وباقي القطارات وحتى بين الأعوان العاملين عبر شبكة السكك الحديدية المكلفين بالصيانة.
وانطلق العمل بهذا النظام عبر خط القرزي بقسنطينة و تقرت بورقلة على مسافة 418 كلم، يندرج حسب زعلان في إطار برنامج رئيس الجمهورية لعصرنة شبكات السكك الحديدية والنقل الجماعي، يهدف لتأمين سير القطارات و الحد من الحوادث.
وأشار الوزير إلى أن المشروع معتمد من طرف المنظمة الدولية للسكة الحديدية، أنجز من طرف مؤسسة»كابش» النمساوية بالتنسيق والتعاون مع الشركة الوطنية لنقل المسافرين بالسكك الحديدية التي ستضمن صيانته، كمرحلة أولى في انتظار تعميمه  عبر كامل شبكة النقل بالسكة الحديدية للوطن.
وبعين التوتة التي تنقل إليها الوزير عبر القطار أكد زعلان  أن شبكة السكك الحديدية في الجزائر تتطور بسرعة كبيرة حيث وصل طولها الـ6300 كلم بعدما كانت لا تتعدى الـ1800 كلم سنة 2000، وهو تطور كبير يعكس حرص الدولة على الاستثمار في هذا القطاع، من خلال إستراتيجية الحكومة  لبلوغ 17 مليون طن من نقل البضائع و 60 مليون مسافر على متن القطارات في غضون سنة 2021، بعد إعادة الاعتبار لأكثر من 300 عربة وتعميم قطارات كوراديا وغيرها.

دعوات لتعميم المبادرات التطوعية لإنجاز بنى تحتية

عاين زعلان ازدواجية الطريق الوطني رقم 28 في شقه الرابط بين بريكة وسقانة على مسافة 14 كم، بقيمة مالية تطوعية تبلغ 70 مليار سنتيم، حيث خصص مبلغ 58 مليار كحصة طريق، و12 مليار كحصة منشآت فنية، أين تكفلت 19 مؤسسة بالعملية بعد توقيع اتفاقية إطار بين المؤسسات ومديرية الأشغال العمومية لولاية باتنة، في مبادرة تطوعية أطلقها والي باتنة عبد الخالق صيودة.