أكد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك عبد المؤمن ولد قدور، أن هناك فضاءات محلية واسعة للشراكة مع المؤسسات الوطنية العمومية والخاصة على حد سواء، وعلى هذه الأخيرة انتهاز الفرص لانجاز المشاريع الحاملة للتحسين، مشيرا إلى أن هذه الفضاءات التي ستمنح للمؤسسات المحلية ستقلص ما قيمته 15 إلى 20 مليار دولار، من فاتورة استيراد بعض التجهيزات وقطع الغيار البسيطة المستعملة في مشاريع النفط والغاز والتي يمكن إنتاجها محليا.
تأسف ولد قدور في ندوة صحفية، أمس، على هامش انعقاد الأيام الإعلامية حول فرص استثمار المؤسسات الجزائرية بقصر المؤتمرات، على عدم استغلال الفرص وترك هذه المبالغ المالية بالعملة الصعبة المقدرة بـــ20 مليار دولار تذهب في استيراد التجهيزات وقطع الغيار عوض تصنيعها في الجزائر، وحسبه فإن مشاركة المؤسسات الوطنية في مجال المناولة في مشاريع المجمع سيقلل من هذه الفاتورة.
أضاف الرئيس المدير العام، أن سوناطراك تعد قاطرة التنمية الوطنية ولهذا اتخذت مبادرة تجميع المؤسسات الوطنية والفاعلين ومرافقة جهودها وتحفيزها، في إطار سياسة الاندماج الصناعي الوطني المؤسس على الاستثمار المنتج، وحسبه فإن مؤسسات المناولة الوطنية تحتاج إلى إعادة الهيكلة والمراقبة لتتأقلم مع حاجيات السوق والاستجابة لشروط النوعية.
في هذا الإطار، أوضح أن، غياب إمكانيات لمراقبة النوعية لدى هذه المؤسسات هوما أبقى على الاستيراد خاصة بالنسبة للمشاريع المستعجلة. مشيرا إلى أن الأيام الإعلامية تندرج في إطار تنفيذ إستراتيجية «أس.أش2030» التي تهدف لتعزيز المحتوى المحلي لمخطط التطوير لسوناطراك برفع نسبة الاندماج الوطني إلى حدود 55٪ آفاق سنة 2030 بالنسبة لكل مشاريعها.
لكنه تأسف على أنه سنة 1992 تم تسطير نفس المخطط للانجاز والرفع من نسبة المناولة لكنه لم يجد المتابعة منذ ذلك الوقت، آملا أنه من خلال هذه الأيام سيكون هناك اتصال أكثر بين الفاعلين لتحديد المشاكل الموجودة والتكفل بها. كاشفا عن إنشاء مكتب لمتابعة كل العمليات والنشاطات، والعمل على إدماج عدد أكبر من المؤسسات المحلية، وضرورة إيجاد آليات للتحفيز على الاندماج لاقتناء المنتوج الوطني. ولم يخف ولد قدور النقص الذي تعانيه شركة سوناطراك في مجال الهندسة والتصنيع والتي تستوجب تطويرها.
من جهة أخرى، ذكر المتحدث أن إدارة سوناطراك، تعمل على تحسين علاقات عملها مع المؤسسات الوطنية يمنحها الأولوية مع العمل على مراجعة بعض الإجراءات المعقدة لتفادي التعقيدات، في صياغة دفاتر الشروط وغيرها من المناقصات التي ظلت المؤسسات الوطنية تجد صعوبة في فهمها والتعامل معها.
في رده عن سؤال، يتعلق بمسابقة التوظيف، أكد الرئيس الرئيس المدير العام أن التوظيف لم يتوقف، لكن بالنسبة للجنوب فهو يخضع إلى تكوين مستمر لتأهيل الموارد البشرية في المهن التقنية لنقص المؤهلين، والحصول على موظفين قادرين على تجسيد أهداف المؤسسة بتعويض الموظفين والكفاءات التي أحيلت على التقاعد.