تنطلق اليوم فعاليات البطولة الأفريقية للسباحة إناث وذكور في طبعتها الـ 18 والتي ستدوم من إلى غاية الـ 16 سبتمبر الجاري بكل من المسبح الأولمبي التابع لمركب محمد بوضياف بالعاصمة وسد بوركدان بتيبازة، بمشاركة قياسية من الدول الأفريقية التي سجلت تواجدها في هذا الحدث القاري المهم.
يسبق إنطلاق المنافسة حفل إفتتاح يتم تقديم الوفود المشاركة ممثلين لـ 31 بلدا أفريقيا في هذا الموعد الكبير الذي ستعيشه الجزائر لمدة 7 أيام كاملة، حسب ما كشفه الرجل الأول على رأس الإتحادية الجزائرية للسباحة حكيم بوغادو خلال الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس بحضور الأمين العام للكونفيدرالية الأفريقية للسباحة محمد ديوب، وبعدها يدخل جل السباحين مباشرة جو التصفيات التي تكون دائما في الصباح أما النهائيات برمجت في الفترة المسائية.
من المتوقع أن تكون المنافسة قوية في هذه الطبعة بالنظر للمشاركة القياسية لعدد الرياضيين فيها والأهم في ذلك تواجد الدول التي لها تاريخ في السباحة على غرار جنوب أفريقيا، ما يعني أن الجمهور الجزائري سيكون على موعد مع الإثارة والفرجة في انتظار تحطيم أرقام قياسية، بما أن مستوى السباحة الأفريقية إرتفع كثيرا في السنوات الأخيرة بعدما أصبحت هذه الرياضية تملك شعبية أكبر في القارة السمراء ولم تعد تقتصر على منتخبات معينة.
بينما تبقى الأنظار مشدودة نحو الفريق الوطني الذي سيدخل المنافسة بتعداد يتكون من 24 سباحا مناصفة بين الإناث والذكور، وكلهم أمل على حصد أكبر عدد من الميداليات رغم غياب الثلاثي الذي كانت تعوّل عليه الإتحادية والأمر يتعلق بكل من أسامة سحنون، جواد سيو، نزيم بلخوجة إلا أن القائمين على رأس الإتحادية عبروا عن ثقتهم الكبيرة في العناصر الشابة التي ستمثل الراية الوطنية من أجل تحقيق نتائج أفضل من الطبعة السابقة التي كانت بجنوب أفريقيا، خاصة أن الهدف المباشر هو تحسين الأرقام على الصعيد الأفريقي والعالمي لأنهم بالنظر إلى أننا نسعى لكسب منتخب على المدى البعيد للمشاركة في أولمبياد طوكيو 2020، والألعاب المتوسطية بوهران 2021.
الرهان على الشباب خطة جريئة
أكد رئيس الإتحادية الجزائرية أنهم حضّروا في ظروف صعبة قائلا «السباح لكي يحضر يجب أن يتوفر أمامه المسبح وفقا لمعايير دولية وهنا الإشكال، حيث واجهتنا صعوبات كثيرة في السابق بسبب غلق المسابح التي خضعت لعملية الترميم، ولكن الحمد لله بعد العمل الكبير الذي قمنا به من أجل تدارك الوضع تمكنا من تجاوز المشكل على غرار المسبح الجامعي بدالي ابراهيم الذي وضع تحت تصرفنا، تنقلنا لتيزي وزو وسطيف، هذا ما جعل الموسم المنصرم صعبا جدا بالنسبة لنا إضافة إلى كثافة البرنامج، حيث أشكر كثيرا المسؤوليين الذين قدموا لنا يد المساعدة واليوم نحن جاهزين بشهادة السباحين».
من جهتها عناصر المنتخب الوطني أثبتت جاهزيتها لهذا الموعد الكبير من أجل تشريف
الألوان الجزائرية، خاصة أن الحدث يجري أمام
الجمهور الجزائري وهذا الأخير مطالب بالتنقل
بكثرة إلى كل من مسبح 5 جويلية الأولمبي وسد
بوكردان لمناصرة العناصر الوطنية في هذا
المحفل القاري الذي تحتضنه بلادنا لأول مرة
في هذه المنافسة، خاصة أننا نملك فريق شاب وله طموحات كبيرة في المستقبل.