أعلن البرلمان العراقي، أمس الجمعة، أنه سيعقد، اليوم السبت، جلسة خاصة لمناقشة «المشاكل والتطورات الأخيرة» في مدينة «البصرة جنوبي البلاد» و التي تشهد احتجاجات منذ شهر جويلية الماضي، على تردي الخدمات والفساد وارتفاع معدلات البطالة في البلاد. قال بيان صادر عن مجلس النواب، أمس، إنه ،»بناء على طلب مقدم من 54 نائبا لعقد جلسة خاصة لمناقشة وضع البصرة ، وجه رئيس السن (محمد علي زيني) بعقد جلسة لمناقشة المشاكل والحلول والتطورات الأخيرة، بحضور رئيس مجلس الوزراء والوزراء المعنيين».
كان رجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر، قد دعا الخميس إلى ضرورة عقد جلسة برلمانية في موعد أقصاه الأحد المقبل لمناقشة الأوضاع في البصرة.
تجددت التظاهرات في مدينة البصرة مع مطلع سبتمبر الجاري على خلفية تلوث مياه الشرب في كبرى مدن الجنوب العراقي وتسمم المئات من سكانها في الاونة الأخيرة، بحسب وسائل إعلام محلية.
خلال مظاهرات شهدتها البصرة الثلاثاء الماضي للمطالبة بتوفير الماء الصالح للشرب والخدمات الأساسية وفرص عمل، قتل خمسة محتجين وأصيب 68 اخرون من بينهم 27 من عناصر الأمن في مصادمات بين الجانبين، بحسب وزارة الصحة العراقية. وتطورت المظاهرات، الخميس، إلى أعمال عنف وحرق طالت مقارا حكومية وحزبية، ما دفع السلطات المحلية إلى فرض حظر للتجوال في مدينة البصرة وضواحيها. هذا ، ووصلت حصيلة قتلى متظاهري الاحتجاجات الشعبية بمدينة البصرة جنوب العراق، إلى 11 شخصًا، خلال أسبوع.
أفاد طبيب في المستشفى العام بالبصرة، أمس الجمعة، أن متظاهرين اثنين توفيا مساء الخميس، خلال أعمال العنف التي رافقت الاحتجاجات الشعبية في البصرة.
أضاف المصدر، أن أحد المتظاهرين قتل نتيجة إصابته برصاص سلاح ناري، والآخر جراء تعرضه لحروق شديدة. ومنذ بدء الاحتجاجات بالبصرة، في 9 جويلية الماضي، وصل العدد الإجمالي للقتلى 26 متظاهرًا، حسب أرقام المفوضية العليا لحقوق الإنسان.