طباعة هذه الصفحة

الانتهاء من دراسة منحى خطي للسكة الحديدية:

الشروع في كهربة خط بني صاف وهران على مسافة 53 كلم

تلمسان / تموشنت:محمد بن ترار

 

كشفت  اللجان الخاصة بمخطط النقل بالسكك  الحديدية  على مستوى الغرب الجزائري  عن استفادة قطاع السكة الحديدية  بولايتي تلمسان وعين تموشنت من مشاريع هامة  في اطار تكثيف شبكة السكك الحديدية بالجهة الغربية ومساهمة القطارات في النقل وتقليص مشاكل الطرقات وتخفيف الضغط عنها  والتقليص من حوادث المرور وما يدفعه المواطن من تكاليف باهضه مقابل النقل، وذلك ضمن برنامج عصرنة النقل بالسكك الحديدية .

فعلى مستوى ولاية عين تموشنت فقد اطلقت مديرية النقل بالسكك الحديدية على مستوى الغرب الجزائري مشروع كهربة  خط السكة الحديدية الذي يربط مدينة بني صاف  بوهران مرورا  بعين تموشنت على مسافة 53 كلم ،حيث تم إطلاق المشروع والعملية مطروحة على مستوى تقييم العروض لاختيار الأنسب  بغية مباشرة الاشغال قريبا للرفع مستوى الأداء  للخط الذي يعد مكسب لولاية عين تموشنت والذي كان محل الزيارة الأخيرة لوزير النقل.
من جهة أخرى  أشار المديرية الجهوية للنقل بالسكك الحديدية انه تم الانتهاء من الدراسات المتعلقة بمشاريع خطوط  السكة الحديدية الجديدة  التي  كانت لجان خاصة قد أوكلت لها المهمة خلال شهر أكتوبر من سنة 2016 وبعد الاجتماعات المراطونية التي جرت بكل من تلمسان وعين تموشنت لتفعيل أشغال هذه الخطوط التي تربط بني صاف بسيدي بلعباس وبني صاف بميناء الغزوات وهما المشروعان الأكثر أهمية اقتصادية بالجهة الغربية في حين لم يتم الفصح عن الدراسة اوالاختيار الخاص بمشروع خط السكة الحديدية الرابط ما بين سبدواولاد ميمون  .
المشروعان اللذان تم اختيار منحاهما  بدقة حيث  تم اخد بعين الاعتبار كافة تحفظات المصالح الفنية  المختصة، البلديات، الجمعيات الفاعلة بالمجتمع وغيرها وذلك من اجل ضمان مخطط نقل فعال اقتصاديا واجتماعيا وسياحيا ويضمن فك العزلة على اكبر قدر ممكن من  المناطق النائية وتدعيم المنشآت الاقتصادية القاعدية بالنقل خصوصا وان السكك الحديدية تعتبر قلب النقل البري .
وتم اعتماد منحى الخط الأول الذي يربط بين مدينة  بني صاف وسيدي بلعباس وفقا للخيار الثالث في الدراسة والتي تخص مسافة تقدر بحوالي 64كلم  حيث سيمس الخط  أكبر عدد ممكن من المدن  الواقعة ما بين بني صاف وبلعباس مرورا بعين تموشنت وشعبة اللحم والمالح وحمام بوحجر والطريق الوطني رقم 96 وتسالة وصولا الى سيدي بلعباس هوما جعل الخط يدعم اهم المواقع الاقتصادية والصناعية زيادة على مدينة حمام بوحجر السياحية،  كما يتميز بغياب العراقيل الكبرى فيما يخص الأرضي المعروفة بسهولتها وانبساطها والمشروع تم الإعلان عنه وهوفي مرحلة دراسة جدوى  العروض.
أما فيما يخص الخط الثاني الذي يربط ما بين مينائي بني صاف والغزوات  والذي بدوره دخل مرحلة دراسة جدوى العروض فقد تم اختيار المنحى الثاني  الممتد على مسافة 85 كلم مرورا بالرمشي ومطار ميصالي الحاج بزناتة وفلاوسن والعين الكبيرة فندرومة وصولا الى الغزوات حيث سيسير القطار بسرعة 220 كلم في الساعة.
وستسمح الربط بين منائي بني صاف والغزوات  بتسهيل نقل المسافرين والبضائع بين المدينتين ومنها إلى أوروبا في ظل الاهمية الاقتصادية لميناء  الغزوات الذي يحوي محطة بحرية تربط الجزائر بإسبانيا عبر بوابة مدينة الميريا كما سيسهل النقل ما بين العديد ما بين المدن الكبرى الغربية (فلاوسن،ندرومة الغزوات، الرمشي) ويفك العزلة على المطار الدولي  ميصالي الحاج بزناتة ، وكذا عملية تنقل المسافرين غربا من والى المطار.
 وينتظر الترخيص للانطلاقة الفعلية في تجسيد هذين الخطين خلال الأسابيع المقبلة من خلال اختيار المؤسسات المكلفة بالإنجاز لإتمام المشاريع في القريب العاجل.