أكد الجيش الروسي، أمس الأربعاء، أنه نفذ ضربات استهدفت إدلب، المحافظة الأخيرة التي تتمركز بها المعارضة المسلحة والتنظيمات الدموية في سوريا، باستخدام أربع طائرات استهدفت «جبهة النصرة الإرهابية»، الثلاثاء.
قال الناطق باسم الجيش الروسي إيغور كوناشينكوف في بيان إن «أربع طائرات انطلقت من قاعدة حميميم نفذت ضربات باستخدام أسلحة عالية الدقة على أهداف تابعة لجبهة النصرة (أو هيئة تحرير الشام، كما باتت تعرف) الإرهابية في محافظة إدلب».
من ناحية ثانية، يلتقي كل من رؤساء الدول الثلاث الراعية لمحادثات أستانا، روسيا وإيران وتركيا، الجمعة في طهران في قمة من المفترض أن يحددوا فيها مصير محافظة إدلب السورية التي وضعتها دمشق أولوية لآخر أكبر معاركها.
تأتي القمة الثلاثية في وقت تستعد فيه قوات الجيش السوري لشن هجوم ضد محافظة إدلب، آخر أبرز معاقل الفصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) الارهابية في سوريا. قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الثلاثاء، «نعلم أن القوات المسلحة السورية تستعد لحل هذه المشكلة»، واصفا إدلب بأنها «جيب إرهاب».
تُعد محافظة إدلب مع أجزاء من المحافظات المحاذية لها آخر مناطق اتفاقات خفض التوتر التي ترعاها روسيا وايران وتركيا بموجب محادثات أستانا. ولإدلب خصوصيتها كونها المعقل الأخير لهيئة تحرير الشام الدموية. كما تُعد منطقة نفوذ تركي كون أنقرة تدعم الفصائل المعارضة المتواجدة فيها أيضاً، وتنشر فيها 12 نقطة مراقبة تطبيقاً لاتفاق خفض التوتر.
برغم التعزيزات العسكرية الضخمة التي ترسلها قوات النظام منذ أكثر من شهر إلى إدلب ومحيطها، لم يهدأ النشاط الديبلوماسي والمباحثات بين الدول الثلاث الراعية لاستانا، في محاولة الى ايجاد تفاهمات تحول دون شن حرب ستلحق أضرارا بالمدنيين.
الأزمة السورية على وشك الانتهاء
توقع وزير الدولة بوزارة الخارجية البريطانية أليستر بيرت أن الازمة الدموية الدائرة في سوريا توشك على الانتهاء، مشددًا على دعم بلاده للاتفاق السياسي بين النظام والمعارضة السورية. قال بيرت، في حوار مع وكالة أنباء «مهر» الإيرانية، نشرته، أمس الأربعاء، إن «الأزمة السورية توشك على الانتهاء، ومن المرجح أن تنتهي الحرب قريبًا»، مضيفًا أن «لندن تدعم بقوة الاتفاق السياسي السوري الذي سيعطي البلاد مستقبلها وتوفر الأمن والاستقرار لعودة اللاجئين».