يتم هذا الأسبوع «تحويل» الملحقات البلدية الخمسة التابعة لبلدية جسر قسنطينة إلى «بلديات مصغرة» بهدف تحسين الخدمة العمومية للمواطن والتحكم في شؤون المجمعات السكنية الكبرى خاصة ملف البيئة ونظافة الأحياء, حسبما أكده لـ/واج نائب رئيس البلدية جلال خليل.
أوضح نائب الرئيس المكلف بالصحة و البيئة و النظافة, أن الملحقات البلدية الخمسة الموزعة عبر خمسة نقاط رئيسية معروفة بكثافة سكانية معتبرة, يتم «تحويلها إلى بلديات مصغرة», بهدف «تحسين» الخدمة العمومية للمواطن و «التحكم» في ملف البيئة و نظافة الأحياء الذي بات يشكل هاجسا لدى السلطات و الساكنة المحلية معا.
ولهذا الغرض, يضيف المتحدث, سيتم تقسيم المهام على المنتخبين المحليين و تعين مندوبين دائمين مكلفين بالبيئة, مع «ضمان توفير» فريق من العاملين يصل إلى 20 عاملا لكل بلدية مصغرة زائد شاحنة لجمع مختلف النفايات.
وأشار الى أن هذه «الطريقة المستحدثة» في التسيير المحلي, هي «مبادرة» من المجلس الشعبي البلدي لجسر قسنطينة لـ «تحسين أداء المنتخبين» و»تخفيف» الضغط على الإدارة المركزية للبلدية للاهتمام بمسائل تنموية أخرى.
واعتبر المتحدث أن الطريقة الجديدة في تسيير شؤون الجماعة المحلية, هدفها «ضمان تواجد عناصر البيئة في كل الأحياء الكبيرة التي تحصيها البلدية», في إشارة منه إلى أحياء ذات كثافة سكانية معتبرة منها عين المالحة و 1500 مسكن والقرمود و مقنوش و السمار و ديار الخدمة و حي الحياة و 720 مسكن و سوناتيبا وغيرها من المواقع التي تفرز نفايات عضوية و صلبة.
عن امكانية جسر قسنطينة في تسيير مساحتها الشاسعة التي تصل 14 كلم مربع وبتعداد سكاني بلغ 140 ألف نسمة, أوضح المسؤول أنه بالإضافة إلى «توفر» الماء الشروب في المؤسسات التربوية والسكنات, توصلت البلدية إلى توفير 7 شاحنات لجمع النفايات بعدما تم كراء 4 شاحنات جديدة و إصلاح شاحنتين بسعة 20 طن كانت معطلة لمدة طويلة, وشراء واحدة جديدة بسعة 10 طن. وتحسبا للدخول المدرسي المقبل, أكد خليل أن 21 ابتدائية من أصل 33 تابعة لبلدية جسر قسنطينة استفادت من عمليات التنظيف و التهيئة خلال للدخول المدرسي , على أن تستمر العملية على كافة المؤسسات المتبقية. وقال أن مصالحه «أشرفت على نزع الأعشاب و تقليم الأشجار داخل و حول محيط المدارس ناهيك عن طلي جذوعها و كذا الجدران بالجير» مشيرا في ذات السياق الى أن من أهم المشاكل التي يتم معالجتها في هذه المؤسسات هي المراحيض التي «غالبا ما تتعرض إلى تلف في المعدات كالحنفيات أوالبالوعات».
وعن ضمان النظافة المستمرة طيلة الموسم الدراسي في هذه المؤسسات التي تستقبل شريحة عمرية حساسة, أجاب المسؤول بالقول أن مصالح البيئة و النظافة لجسر قسنطينة «تسخر من عاملات تنظيف على مدار الأسبوع يشتغلن 8 ساعات في اليوم, مهمتهن نظافة الأقسام و المرافق التابعة للمؤسسة».