يلتحق صباح اليوم بتمنراست، أزيد من 62 ألف تلميذ بمقاعد الدراسة، موزعين على مختلف الأطوار الثلاثة، وهذا بعد ان قامت مصالح التربية بإتخاذ جميع التدابير اللازمة من أجل إنجاح الدخول الاجتماعي الجديد، ورفع التحدي لتحسين المستوى التعليمي بالمنطقة وهذا من خلال التأكيد على الاستعداد الجيد لاستقبال المتمدرسين في أحسن الظروف.
في هذا الصدد، كشفت مديرة التربية سكتو بوصبيعات، في تصريح «للشعب» أن القطاع هذه السنة تعزز ببعض الهياكل التربوية من شأنها أن تساهم في تخفيف الضغط وتقليل من معاناة التلاميذ في التنقل خاصة المناطق الحدودية أين إستلم القطاع بالدائرة الحدودية تين زواتين 400 كلم حنوب عاصمة الولاية، بمدرسة إبتدائية وكذا قسمين للطور الإيتدائي، بالمنطقة النائية (إين غسان)، مما سيمكن أطفال المنطقة بمزاولة دراستهم في ظروف حسنة، تقلل من معاناتهم مع التنقل.
أضافت المديرة أن القطاع عرف تجسيد مشروع جديد في إطار إستغلال الطاقة النظيفة ممثلة في الطاقة الشمسية، من خلال إستلام مدرستين نموذجيتين، واحدة بعاصمة الأهقار إيتدائية (عائشة أم المؤمنين) والثانية بعاصمة التديكلت، في خطوة للقطاع الإعتماد على الطاقة الأحفورية، ومنه تعميمها على باقي المؤسسات التربوية الأخرى بالولاية.
و بخصوص التأطير البيداغوجي، أكدت بوصبيعات أن مصالح التربية استفادة من عدد معتبر من المناصب في إطار مسابقة توظيف الأخيرة، شملت جميع الأطوار موزعة بـ 135 أستاذ إيتدائي (106 لغة عربية، 1329 لغة فرنسية)، في حين تم الإستعانة بالقائمة الإحتياطية لتوظيف 5 أساتذة للطور المتوسط، و13 أستاذ للطور الثانوي، مما سيساهم في تخفيف من النقص الحاصل في مختلف المواد التي كانت تعرف نقص في التأطير.
في إطار العملية التضامنية كشفت بوصبيعات أن ما يزيد عن 17 ألف تلميذ سيستفيد من منحة 3 ألف دينار المخصصة للأطفال المعوذين، حيث بلغ المبلغ المخصص للعملية 51 مليون دينار جزائري، ترافقها محافظ للأدوات المدرسية والكتب مجانا وهذا على عاتق الوزارة الوصية، مضيفتا أن الكتب المدرسية متوفرة على مستوى كل المؤسسات التربوية.
هذا وأكدت سكتو بوصبيعات في تصريحها «للشعب» أن العمل جاري على القائمة الإحتياطية للطور الإبتدائي إلى غاية نهاية السنة سواءا على المستوى المحلي أو الوطني، مما سيمكن الإحتياطين من الإستفادة من مناصب عمل، من أجل شغل المناصب بعد احالة بعض الإساتذة على التقاعد.