توسيع عمليات الوقاية للمطاعم المدرسية والأقطاب السكنية
أكد والي سعيدة على ضرورة تنفيذ تعليمات وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية قصد ضمان دخول مدرسي مريح للتلميذ، وذلك من خلال توفير واستكمال جميع الهياكل بما في ذلك المطاعم المدرسية على مستوى التجمعات والأقطاب السكنية الجديدة.
شدّد الوالي على نظافة المحيط والوسط المدرسي لتفادي أي انتشار للأمراض أو الأوبئة المحتملة والعناية بصحة وسلامة المتمرسين وذلك من خلال تخصيص خرجات دورية لمراقبة المؤسسات والهياكل التربوية المستقبل، وتنظيم حملات تطوعية وبصفة دورية لتنظيف وتحسين الوسط.
في ذات السياق، تمّ استعراض نتائج عمل اللجنة الولائية المنصبة في ذات الشأن والتي قدمت تقريرا حول التحضيرات والتدابير المتخذة لتهيئة الهياكل والمؤسسات التربوية المستقبلة إذ تحصي الولاية إطلاق عمليات لترميم وتهيئة 06 مطاعم مدرسية بالإضافة إلى إنجاز 14 مطعما بتقنية البناءات الجاهزة على مستوى عديد المؤسسات التربوية وهي المبادرة التي من شأنها القضاء وبصفة نهائية على الوجبات الباردة على مستوى المؤسسات التربوية بداية من الموسم الدراسي 2018 / 2019.
ولضمان حسن وتأطير هذه المطاعم المدرسية، أخذت مسؤولية تأطير وتسيير هاته المطاعم على عاتق الولاية بدل من مديرية التربية، إذ يتم حاليا تكوين العمال والأعوان العاملين بهاته المطاعم على مستوى مراكز التعليم والتكوين المهني بتعداد يبلغ 716 عون ضمن مختلف التخصصات، بالإضافة إلى استقطاب الشباب المتكون الحاملين لشهادة التأهيل المهني خرّيجي المعاهد في التخصصات السالفة الذكر بتعداد يقدر بـ 558 عون مدمج ضمن برنامج عقود ما قبل التشغيل و320 عون مدمج ضمن برنامج التشغيل لمديرية النشاط الاجتماعي.
وتمّ تخصيص 97 حافلة للنقل المدرسي خاصة بالنسبة لبلدية سعيدة والتي تشهد عملية ترحيل واسعة للسكان إلى أقطاب سكنية جديدة مع إبرام اتفاقيات مع الخواص، في حين تم تخصيص 03 حافلات توضع تحت تصرف مديري التربية لنقل متمدرسي الطورين الأول والثاني القاطنين ضمن الأحياء الجديدة على غرار حي عرقوب الجيلالي، ظهر الشيح، لفترة لا تقل عن شهرين إلى حين استكمال واستلام الهياكل والتجمعات المدرسية الجارية الإنجاز على مستوى هذه التجمعات السكنية الجديدة.
ربط المؤسسات التربوية بالطاقة المتجدّدة والبديلة، حيث تمّ استلام 04 مؤسسات ابتدائية بكل من بلدية سعيدة، يوب، سيدي بوبكر، الحساسنة وعين الحجر بالطاقة الشمسية في انتظار تعميم العملية لتشمل جميع المؤسسات التربوية، مراكز التكوين المهني والمساجد وهي العملية التي تمّ بشأنها رصد غلاف مالي أولي يتجاوز الـ مليار و88 مليون دج لربط جميع المؤسسات بالطاقة الشمسية عوض الطاقة الكهربائية، لتعد ولاية سعيدة بذلك نموذج عبر ولايات الوطن.
كما تم تسجيل توزيع الكتاب المدرسي على المؤسسات التربوية منذ شهر جوان الفارط، في حين تمّ اتخاذ جميع الإجراءات من قبل مصالح الدوائر لمباشرة إجراءات التخليص وصرف المنح على مستحقيها من الفئات الهشة ابتداء من الأسبوع المقبل، بما في ذلك الحصة المحصية الإضافية مؤخرا والتي تمّ اتخاذها بعين الاعتبار.
.. والديوان الوطني للمطبوعات يقيم معرضا للكتاب المدرسي
من جهته نظّم الديوان الوطني للمطبوعات معرضا للكتاب المدرسي المقام بدار الشباب الإخوة عبدلي بمدينة سعيدة الذي يدوم إلى غاية العاشر من سبتمبر الجاري، وخلال اقتنائهم للكتب المدرسية بالمعرض المقام أعرب أولياء التلاميذ عن ارتياحهم لوفرة الكتب بالنسبة لجميع الأدوار وبأثمان نفسها مقارنة بالسنة الماضية.
وبالموازاة مع المعرض المقام تم توفير الكتب المدرسية عبر جميع المؤسسات التربوية بالولاية بما فيها الكتب الجديدة لضمان دخول مدرسي ناجح، كل العناوين متوفرة ما عدا كتب السنة الثانية متوسط المتغيرة في كتب التاريخ والجغرافيا والفرنسية والمدنية وكذا السنة الثالثة متوسط تم تغيير كتب الفرنسية الجغرافيا والمدنية، حيث وزعت ذات الكتب المذكورة على كل المؤسسات التربوية. والجدير بالذكر أن معرض الكتاب المدرسي للبيع يفتح أبوابه من العاشرة صباحا إلى السادسة مساء وهو متواصل إلى غاية العاشر من نفس الشهر.
ومن جهة أخرى، ناشدت الجمعيات الخيرية بالولاية المحسنين للمساهمة في الأدوات المدرسية للفئات المعوزة والأيتام لمحاولة مساعدة العائلات المذكورة بتوفير حقيبة اللوازم التي حددتها الوزارة هذا الموسم رغم أن الدخول المدرسي لهذه السنة جاء في وقت صعب وتزامن مع المناسبات الدينية وغيرها.
مصالح أمن سعيدة تتخذ ترتيبات خاصة في المواعد
سطرت مصالح أمن سعيدة مخطط عمل يعتمد بالدرجة الأولى تكثيف الدوريات الراكبة والراجلة عبر محيط المؤسسات التربوية الواقعة ضمن إقليم الاختصاص ومحاربة كل الظواهر السلبية الصادرة عن سائقي المركبات كعدم احترام الحد القانوني للسرعة والتوقف العشوائي والمناورات الخطيرة أمام المدارس من خلال التواجد المستمر لعناصر الشرطة أثناء فترات دخول وخروج التلاميذ.
كما تمّ برمجة حملات تحسيس وتوعية بمشاركة فعاليات المجتمع المدني وتنشيط دروس في مجال الوقاية المرورية والتحذير من آفة المخدرات والاستعمال السيئ للانترنت وتوزيع مطويات، دون إغفال الدور الإيجابي لحظائر التربية المرورية التي ستوضع تحت تصرف ممثلي المؤسسات التربوية بقصد ترسيخ ثقافة أمنية سليمة لدى التلاميذ لحمايتهم من حوادث المرور.
كما لا يستبعد تنظيم ندوات في المستقبل بالتنسيق مع الشركاء في قطاع التربية الوطنية حول آليات مكافحة كل أشكال العنف في محيط المؤسسات التربوية والتنسيق مع مدراء المؤسسات التربوية وجمعيات أولياء التلاميذ لترسيخ ثقافة التبليغ والاتصال بالأمن عبر الرقم الأخضر 1548 لجعل الجميع يشارك كل من موقعه في حماية هذه الشريحة من كل الآفات و تمكينها من قضاء موسم دراسي ناجح بكل المعايير.