طباعة هذه الصفحة

أعلنها الرئيس شي جين بينغ في قمة منتدى التعاون

الصـــين تـــدعم إفريقيــــــا بـ60 مليار دولار

 

 مساعدات حكومية واستثمارات وتمويل

كشف الرئيس الصيني شي جين بينغ، امس خلال افتتاح قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي، عن دعم مالي ضخم ستقدمه بلاده للدول الإفريقية.
وأعلن شي في كلمة ألقاها، أن بكين ستقدم دعما ماليا لإفريقيا بقيمة 60 مليار دولار، مشيرا إلى أن الدعم سيكون على شكل مساعدات حكومية واستثمارات وتمويل.
وأضاف، أن الصين ستزيد وارداتها من إفريقيا، وستعمل على تسهيل إجراءات إصدار مؤسسات مالية إفريقية سنداتها في الصين.
كما أكد دعم بلاده للدول الإفريقية من خلال مشروع طريق الحرير الصيني «حزام واحد ـ طريق واحد»، الذي سيعود بالنفع المتبادل على الجانبين.
وأضاف أن «الصين تقف على أهبة الاستعداد لتعزيز التعاون الشامل مع الدول الإفريقية لبناء طريق للتنمية عالية الجودة تتناسب مع ظروف المجتمع».
واللافت للانتباه، أن هذه القمة الاقتصادية الصينية الإفريقية التي انطلقت أمس وتختتم أشغالها اليوم، شهدت حضور قادة وزعماء وممثلين عن 51 دولة من أصل 54 في القارة السمراء، ما يعكس مدى التأثير الصيني في هذه القارة التي كانت تقسّم في الماضي بشكل أساس بين مجموعتي الدول الناطقة بالإنجليزية والفرنسية، حيث هيمن عليها بشكل ساحق لعقود طويلة النفوذ الفرنسي والبريطاني والأمريكي.
وبحثت قمة بكين التي عقدت تحت شعار «التعاون المربح للجانبين.. التكاتف لبناء مجتمع أقرب لمستقبل مشترك للصين وإفريقيا»، مشروعات طموحة، وتطرقت إلى مناقشة سبل تعزيز الشراكة بين الصين والدول الإفريقية، وذلك من خلال الاستفادة من المبادرة الصينية المعروفة باسم «الحزام والطريق» الهادفة إلى ربط آسيا وأوروبا وإفريقيا في استلهام لـ»طريق الحرير» الصيني التاريخي.
يذكر أن بكين كانت أعلنت نهاية العام الماضي أنها استثمرت منذ البداية 60 مليار دولار في مشاريع تنموية في إفريقيا، إضافة إلى أنها أنفقت «10 مليارات لتنمية الطاقة الإنتاجية، ووفرت 20 ألف فرصة تدريب للكوادر البشرية، و20 ألف فرصة أخرى للمنح الدراسية لأفريقيا».
كما استثمر العملاق الصيني سنويا مليارات الدولارات في أفريقيا منذ 2015 في بنى تحتية (طرق وسكك حديد) أو في القطاع الصناعي. وهي استثمارات  تنتقدها الدول الغربية، في حين ترحب بها الدول الأفريقية التي تأمل في أن تؤدي إلى تسريع نموها الاقتصادي.
وقال شي جينبينغ صباح امس أمام قادة من عالمي الاقتصاد والتجارة إن «استثمارات الصين في أفريقيا لا تترافق مع أية شروط سياسية. إن الصين لا تتدخل في الشؤون الداخلية لأفريقيا ولا تملي عليها إرادتها».
 معلوم أن  الصين  تقدم مساعدة للدول الإفريقية منذ حقبة حروب الاستقلال ضد المستعمرين الغربيين السابقين، لكن وجود بكين في القارة تعزز مع تطورها الكبير لتصبح ثاني اقتصاد عالمي.
وما يدل على الأهمية الإستراتيجية التي توليها الصين لإفريقيا، فقد اختارت جيبوتي لفتح أول قاعدة عسكرية لها في الخارج عام 2017، بحسب بكين فإن هدفها دعم عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وإجلاء رعايا وتأمين مواكبة بحرية للتصدي للقرصنة.