طباعة هذه الصفحة

الاحتراف في أوروبا حلمه وهو غير بعيد عن تحقيق هذا المنال

بونجاح يصنع الحدث في بداية الموسم وينتظر فرصة البروز مع «الخضر»

عمار حميسي

أهدافه «الغزيرة» جعلته حديث العام والخاص وقدوة للشباب الجزائري

برز اسم الدولي الجزائري بغداد بونجاح، مع بداية الموسم، بفضل المستوى المميز الذي يقدمه مع فريقه السد القطري بفضل الأهداف «الغزيرة» التي يسجلها في كل مباراة والتي وصلت في بعض الأحيان الى 7 أهداف كاملة في مباراة واحدة،  وهي مؤشرات ايجابية، تؤكد نجاح هذا الشاب الجزائري في مسيرته الكروية لحد الآن ، علما أن حلمه الأول يبقى الاحتراف في إحدى الأندية الاوروبية الكبيرة وهو غير بعيد عن تحقيق هذا المنال . صفحة شباب بلادي» تتوقف عند تجربة نجم «الخضر ومساره وتألقه.

 سيكون مهاجم السد القطري بغداد بونجاح  ورقة رابحة في يد المدرب الجديد للمنتخب الوطني جمال بلماضي الذي وعلى عكس المدربين السابقين يراهن كثيرا على اللاعبين الجزائريين المحترفين في الدوري القطري على غرار بونجاح وحتى أيضا زميله في نفس النادي يوغرطة حمرون الذي قد يستدعى إلى «الخضر» مستقبلا ويكون بمثابة مفاجأة بلماضي .
كسب بونجاح مع بداية الموسم الحالي نقاطا إضافية مقارنة بهداف «الخضر» إسلام سليماني الذي عانى كثيرا مع» ليسر سيتي» الإنجليزي بعد أن وضع اسمه في قائمة اللاعبين المعروضين للبيع خلال «الميركاتو» الصيفي الحالي حيث يتطلع لبعث مسيرته الكروية من بوابة فنرباتشي التركي. 
تمكن بونجاح من تسجيل العديد من الأهداف منذ انطلاق الموسم سواء دوري النجوم القطري أو في دوري أبطال آسيا التي يتواجد فريقه فيها على أعتاب الوصول إلى نصف النهائي.

منافسة كبيرة مع سليماني في هجوم «الخضر»

على الرغم من الفرق الشاسع في المستوى بين دوري نجوم قطر ومستوى الكرة الاوروبية،  إلا أن بلماضي قد يرجح كفة بونجاح على سليماني في اللقاء المقبل للمنتخب أمام غامبيا بالعاصمة بانجول في إطار تصفيات كأس إفريقيا 2019 ، وذلك نظرا إلى جاهزيته ولعبه مقابلات أكثر من سليماني الذي قد تطول معاناته في بداية الموسم الحالي 2018 /2019  في حال اخفاقه في تقديم مردود طيب مع فريقه الجديد فنرباتشي .
فضلا عن ذلك  فإن معرفة بلماضي بخبايا الدوري القطري  تجعل اللاعبين الجزائريين المحترفين بقطر يملكون حظوظا في الانضمام إلى «الخضر» والمشاركة في اللقاءات الرسمية  بعد أن كان حضورهم شبه منعدم  في الأعوام القليلة الماضية  حيث وعلى سبيل المثال لا الحصر وفي عهد المدرب وحيد حاليلوزيتش  تم رفض استدعاء أي لاعب ينشط في إحدى البطولات الخليجية وقام وقتها باستبعاد العديد من النجوم الذين فضلوا التوقيع في أندية قطرية في صورة كريم زياني ونذير بلحاج شأنه شأن الفرنسي كريستيان غوركوف الذي يفضل اللاعبين المنتمين إلى الأندية الأوربية بدلا من الخليجية .
 يُشارك بغداد بونجاح (26 سنة) مع المنتخب الوطني الجزائري منذ عام 2014  مُمثّلا ألوانه في 15 مباراة دولية من بينها سجل حضوره وقائع نهائيات كأس أمم إفريقيا نُسختَي 2015 و2017  مع تسجيله أربعة أهداف .
وعرف المشوار الكرويّ للاعب بغداد بونجاح نسقا إيجابيا لافتا  مع فرق اتحاد الحراش والنجم الساحلي التونسي والسد القطري، لكن مازال إبن «الباهية’» وهران يبحث عن تكرار هذا السيناريو  في صفوف المنتخب الوطني الجزائري.
 لم يستفد بغداد بونجاح من فرص تمثيل ألوان «الخضر»  حيث كثيرا ما يحضر ويُتابع المقابلات من دكّة البدلاء  أو يُشارك في الشوط الثاني بِسبب وفرة بدائل الخط الأمامي واعتماد مدربي المنتخب الوطني على العناصر المغتربة أو التي تنشط في أوروبا.
 ربّما كان اكتفاء خوض بغداد بونجاح تجارب كروية في تونس وقطر دون أوروبا  وراء تردّد المدربين السابقين لـ «الخضر»  في منح هذا «القنّاص» الفرصة التي يرغب فيها أو قد يكون هناك سبب آخر غير رياضي حيث لا يخفى أن بعض اللاعبين يعتمدون على جهات قوية  تُدافع عنهم في ساحة المنتخبات الوطنية على غرار «المناجرة» وإذا كانت هذه النقطة الأخيرة أشبه بِالموضوع المُحرّم النّبش فيه في الكرة الجزائرية فهي سلوك مفضوح في أوروبا وأمريكا اللاتينية .

حطم رقمًا قياسيا صمد 45 سنة

حطّم اللاعب الدولي الجزائري بغداد بونجاح رقما قياسيا عمّر 45 سنة  بِتسجيله سبعة أهداف كاملة في مباراة رسمية واحدة وفاز فريق السد بِنتيجة ساحقة (10-1) على الضيف نادي العربي ضمن إطار الجولة الثانية من عمر بطولة قطر للموسم الكرويّ الجديد .  تألّق المهاجم بغداد بونجاح بِهزّه الشباك في سبع مناسبات  لِمصلحة فريقه السد  في الدقائق  43 (من ضربة جزاء) و  47 و 50 و 62 و  64 و  72 و  89.
كان اللاعب الدولي الجزائري السابق نصر الدين آكلي  قد سجّل لِمصلحة «الخضر» ستة أهداف كاملة في مرمى منتخب اليمن الجنوبي ضمن إطار دور المجموعات لِكأس فلسطين، نسخة ليبيا 1973  عِلما أن اليمن كانت مُقسّمة – آنذاك – إلى جزءَين: الشمالي والجنوبي
أنهى المنتخب الوطني هذه المباراة الرسمية بِفوز عريض جدا  نتيجته (15-1) مع الإشارة إلى أن منافسة كأس فلسطين توقّفت في نهاية الثمانينات لِأسباب تتعدّى النطاق الرياضي.
 كان اللاعب نصر الدين آكلي صاحب السداسية  يرتدي حينها زيّ فريق اتحاد البليدة  في منصب متوسط ميدان  قبل أن يقود الفريق نفسه مُدربا إلى نصف نهائي كأس الجمهورية طبعة 1985-1986 وينهزم أشباله بِنتيجة (2-4) أمام وفاق الخشب والفلين للقل، كما بلغ المحطة نفسها من المنافسة ذاتها في استحقاق 2007- 2008 لكن في العارضة الفنية لِفريق نجم القليعة الذي خسر مباراة المربع الذهبي أمام وداد تلمسان بِنتيجة (1-3).
 لُعبت مباراة فريقَي السد والعربي في   12 من أوت 2018 بينما جرت مقابلة المنتخب الوطني واليمن الجنوبي في  17 من أوت 1973 .