أحصت محافظة الغابات لسيدي بلعباس شهر أوت المنصرم، عشرة حرائق، أسفرت عن إتلاف مساحة إجمالية قدرها 15.75 هكتار من الغطاء الغابي، بمعدل 1.57 هكتار في الحريق الواحد، و قد سجلت أكبر مساحة متلفة بغابة مولاي عبد القادر الواقعة بضواحي بلدية سيدي دحو الزائر، حيث قدرت المساحة المتلفة بـ 8 هكتارات.
مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية فقد تراجع حجم الخسائر بشكل كبير بعدما كانت الحرائق قد تسببت خلال شهر أوت من سنة 2017 في إتلاف مساحة إجمالية قدرت بـ 28.12 هكتار بعد نشوب 14 حريقا.
في ذات السياق كانت مصالح الحماية المدنية قد تدخلت لإخماد 5 حرائق خلال أيام عيد الأضحى وهي الحرائق التي نشبت بسبب إهمال المواطنين ممن يرتادون الغابات للشواء وأتلفت النيران مساحة غابية تفوق 3,5 هكتار بكل من غابات سفيزف، عين البرد وسيدي دحو .
تواصل المحافظة الغابات بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية جهودها لمكافحة الحرائق خاصة مع موجة الحر التي تشهدها المنطقة من خلال تسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية لتفادي الخسائر الكبيرة التي أحدثتها الحرائق السنة الماضية، بعد نشوب 84 حريقا بمختلف غابات الولاية تسبب في إتلاف 725 هكتار من المساحة الغابية.
في هذا الإطار، تم تسخير جملة من الإمكانات، تضمنها الرتل المتنقل الذي يضم 15 سيارة خاصة بالتدخل الأولي، باعتبار أن المهمة الرئيسية لمحافظات الغابات تكمن في حماية الغابات قبل وقوع الحرائق، أما فيما يتعلق بالأبراج وفق المخطط المسطر فتضم الولاية 11 برجا، 3 ورشات خاصة بالتدخل و9 فرق تدخل متنقلة تتمركز في المناطق والغابات الأكثر تعرضا للحرائق وتلك التي يتوقع حدوث حرائق بها، فضلا عن 9 سيارات مجهزة بصهاريج للتدخل الأولي في مكافحة النيران، 5 صهاريج مجرورة، شاحنة و133 نقطة مياه وسط الغابات ناهيك عن 100 بدلة مضادة للحريق لفائدة الأعوان .
لمكافحة الحرائق على المدى الطويل تقوم المحافظة حاليا بإنجاز عديد المشاريع على غرار مشروع تهيئة المسالك الغابية على مسافة 43 كلم، تهيئة خطوط النار بمساحة 20 هكتارا، غرس الحزام الأخضر على مسافة 200 هكتار مع تحديد معالم 180 وحدة ، فضلا عن إعادة تشجير 600 هكتار ، أما المشروع الثاني فيخص بلديات الهضاب العليا بتكلفة إنجاز تقدر بـ 650 مليون دج.
يضم أشغال تصحيح السيول بسعة 25 ألف متر مكعب، تهيئة المدرجات على مسافة 710 هكتار، تثبيت الضفاف على مساحة 150 هكتار ، تهيئة المسالك الغابية على مسافة 147 كلم، وغرس الأشجار الغابية بمساحة إجمالية تصل إلى 1080 هكتار مع غرس الحزام الأخضر على مساحة 100 هكتار ، كما يتم تهيئة 5 وحدات للمنابع المائية .