طباعة هذه الصفحة

ولد عباس يلتقي بساحلي اليوم:

الشروع في مناقشة مشروع أرضية «الجبهة الشعبية»

فريال بوشوية

يناقش اليوم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، بمعية الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي مشروع أرضية «الجبهة الشعبية»، يقودها الحزب العتيد وتأتي استجابة لنداء رئيس الجمهورية في رسالته بمناسبة اليوم الوطني للمجاهد، وفق ما أكد عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام فؤاد سبوتة لـ «الشعب».

اللقاء الذي يجمع اليوم الأمين العام للحزب العتيد بالأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري، هو الأول من نوعه بعد إعلان ولد عباس في غضون الأسبوع المنصرم عن ضرورة تجسيد نداء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لبناء جبهة شعبية، مبادرة يعتزم «الأفلان» الذي تبنها قيادتها، وان عبرت قيادته على لشان ولد عباس عن عدم نيتها أو سعيها وراء ترأسها.
استنادا إلى توضيحات عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام، في تصريح خص به «الشعب» أمس، فان اللقاء يناقش مشروع أرضية تخص المبادرة عكفت على إعدادها قيادة حزب جبهة التحرير الوطني، مبادرة لقيت حسبه اهتماما كبيرا من قبل مختلف التشكيلات السياسية والتنظيمات التي تواصلت مع «الأفلان» لبحث سبل تجسيدها.
وعلى الأرجح، فان لقاءات مماثلة ستجمع ولد عباس بقادة أحزب أخرى تلتقي مع الحزب العتيد في التوجهات في الأسابيع المقبلة، لاسيما وأن المبادر تختلف من حيث الشكل والمضمون عن مبادرات قامت بها بعض الأحزاب من المعارضة تحت شعار التوافق الوطني، على غرار جبهة القوى الاشتراكية وحركة مجتمع السلم، فيما تهدف مبادرة «الجبهة الاجتماعية» إلى الالتفاف من أجل مواجهة التحديات الراهنة وكذا الحفاظ على المكاسب المحققة.
من جهته، أكد حزب التحالف الوطني الجمهوري في بيان تلقت «الشعب» نسخة منه أن اللقاء  يندرج في إطار سلسلة التشاور مع الشركاء السياسيين تعقده الأحزاب المنضوية تحت لواء مجموعة «الاستمرارية من أجل الاستقرار والإصلاح»، تحت إشراف حزب التحالف الوطني الجمهوري، ويهدف إلى تعزيز التنسيق والتعاون بخصوص المواقف المشتركة، لاسيما ما تعلق بدعم ومناشدة الأحزاب التي ناشدت رئيس الجمهورية للاستمرار في قيادة البلاد.
ولعل الأمر الأكيد، فان قيادة الحزب العتيد ومن خلال حرصها على تجسيد نداء رئيس الجمهورية، حريصة على  أن تكون دائما في المقدمة من خلال تبني وقيادة المبادرات، انطلاقا من كونها حائزة على الأغلبية وفي مقدمة القاطرة السياسية في الجزائر، وستعمل جاهدة على تكريسها من خلال إقناع شركائها بالانخراط فيها من أجل إنجاحها، لتحسب لها لاسيما وأن المعارضة وان قامت بعدة مبادرات، الا أنها لم تفلح في تجسيدها.