أعادت وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) امس الأربعاء فتح المدارس التي تديرها في قطاع غزة بعد العطلة الصيفية، رغم تقليص الدعم المالي من الولايات المتحدة.
وانطلق العام الدراسي الجديد في الاراضي الفلسطينية بعدما عبرت الامم المتحدة عن مخاوف من عدم التمكن من إعادة فتح المدارس لكن الاونروا حذرت من انها قد تضطر لاغلاقها مجددا في حال نقص التمويل.
وفي الصباح الباكر توجه نحو281 ألف تلميذ من أبناء اللاجئين وهم يرتدون زيهم المدرسي الموحد، إلى مدارسهم البالغ عددها نحو274 مدرسة في القطاع.
وقالت الأونروا إنه سيتم إعادة فتح أكثر من 700 مدرسة للاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا والأردن في الأيام المقبلة.واستقبلت مدارس الأونروا الأطفال التلاميذ رغم أن الخوف لا يزال قائما بأن تغلق الأونروا مدارسها حال عدم توفر التمويل اللازم لخدماتها.
ويشكل نحو66 % عدد اللاجئين في قطاع غزة الفقير والذي تحاصره اسرائيل منذ أكثر من عقد، وعدد سكانه نحومليوني نسمة، بحسب مركز الإحصاء الفلسطيني للعام 2017.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت الجمعة الماضي إلغاء أكثر من مئتي مليون دولار من المساعدات المخصصة للفلسطينيين لا سيما لبرامج مساعدة في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة. على صعيد آخر ، شككت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي في حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وكذلك أعدادهم؛ في أحدث خطوة من جانب إدارة الرئيس دونالد ترامب في الاعتراض على كيفية تسليم مساعدات الإغاثة للفلسطينيين.
وفي تصريحات لها في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهي معهد بحثي في واشنطن يتعاطف مع إسرائيل؛ اتفقت هيلي مع سائل أشار إلى أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تبالغ في أعداد اللاجئين الفلسطينيين.
وقالت هيلي «سنكون أحد المانحين إذا قامت أونروا بإصلاح ما تفعله؛ إذا غيّرت بشكل فعلي عدد اللاجئين إلى عدد دقيق، وسنعيد النظر في شراكتنا لهم».
وتقول أونروا إنها تقدم خدمات لنحوخمسة ملايين لاجئ فلسطيني، معظمهم أحفاد أشخاص فروا من فلسطين خلال نكبة 1948 التي أعقبها إنشاء دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وفي قضية أخرى مثيرة للمشاعر، شككت هيلي أيضا في «حق العودة»، الذي يطالب به الفلسطينيون في إطار أي تسوية نهائية للسلام.