إعجاب وتأثر بالموروث الثقافي والفني الجزائري
عبر أغلبية أفراد الكشافة الممثلين لعدة دولة عربية عن انبهارهم وإعجابهم بجمال وسحر منطقة الشريعة السياحية (البليدة) التي حلوا بها اليوم الاثنين في إطار مشاركتهم في فعاليات الطبعة الـ32 للمخيم الكشفي العربي الذي تحتضنه الجزائر لثالث مرة منذ الأحد وهذا إلى غاية 5 سبتمبر المقبل.
وأوضح العديد من أفراد الكشافة العرب الممثلين لكل من دول الأردن والسعودية وفلسطين وليبيا ممن التقتهم / وأج أنهم سمعوا وقرأوا عن سحر المناطق السياحية التي تزخر بها الجزائر «إلا أنهم لم يتخيلوا كل هذا الجمال والسحر الذي تتمتع به منطقة الشريعة السياحية التي تقع على ارتفاع 1300 متر من سطح البحر».
فبمجرد تحرك عربات المصعد الهوائي الذي يربط بين مدينة الشريعة والبليدة على مسافة سبعة كيلومترات ارتسمت على ملامح أفراد الكشافة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 14 و17 سنة رفقة قادتهم علامات الانبهار والإعجاب بالمناظر الطبيعية التي يمكن لمستقل وسيلة النقل هذه التمتع بها، مسارعين إلى أخذ الصور التذكارية المخلدة لهذا اليوم.
وفي هذا السياق، أكد قائد الوفد الكشفي الأردني الذي يضم نحو 50 كشافا، مصعب زياد أحمد، أنه زار عدة دول عربية و كذا أجنبية إلا أنه لم ير بها مثل جمال منطقة الشريعة السياحية التي تبعث في نفوس زوارها الراحة والهدوء، مبديا أمله في زيارتها خلال فصل الشتاء للتمتع بالثلوج التي تكسو المنطقة والتي تزيدها روعة وجمالا، حسبما سمعه من سكانها.
وبدوره أشاد قائد الوفد الفلسطيني، أحمد السدا، بالاستقبال الحار الذي حظي به فوجه بولاية البليدة و»هو أمر ليس بغريب عن شعب لا طالما تبنى القضية الفلسطينية ودافع وليزال يدافع عنها شعبا وحكومة»، مبديا هو الآخر تحمسه لزيارة مختلف المناطق السياحية التي تزخر بها هذه المنطقة، خاصة وأن أغلبية أعضاء الوفد يزورون الجزائر لأول مرة.
من جهته كشف الجزائري غانم لعوج، قائد الفوج الكشفي العربي الذي يضم 150 كشاف الذي حل اليوم بالبليدة، عن تسطير برنامج تربوي ترفيهي يتضمن عدة نشاطات تجمع ما بين المتعة والترفيه وتعلم مهارات جديدة والتي تعد أبرز أهداف الكشافة.
وفي هذا السياق، كشف لعوج عن مشاركة هذا الوفد في نشاط «عش براري» والذي يتمثل في نصب خيم وسط الغابات بحيث يقوم أفراد الكشافة بممارسة عدة نشاطات في الهواء الطلق على غرار الطهي والمشي في الغابة.
كما يتم على هامش هذه الفعاليات تنظيم عدة نشاطات ترفيهية على غرار سهرات فنية، حيث من المنتظر أن تحتضن منطقة الشريعة على مدار أربعة أيام سهرات فنية في الطابع الشعبي والأندلسي للتعريف بالموروث الفني الذي تزخر به الجزائر، بحيث ستكون مفتوحة أمام العائلات ابتداء من الساعة العاشرة مساء بساحة وسط مدينة الشريعة.
يذكر أن منطقة الشريعة السياحية ستستقبل ابتداء من امس وعلى مدار أربعة أيام نحو 600 كشاف ممثلين لعدة دولة عربية وأجنبية على غرار مصر وتونس ولبنان وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية وهذا على شكل أفواج تضم 150 كشاف.