طباعة هذه الصفحة

لتحصيل الايجابية على الاقتصاد الوطني والصحة العمومية

التأكيد على دور التكوين والتربية البيئية وانعكاساتهما

تم التأكيد خلال دورة تكوينية جهوية لصالح الفاعلين في المجتمع المدني المنظمة ابتداء من أمس، بتيارت على دور التكوين والتربية البيئية وانعكاساتهما الايجابية على الاقتصاد الوطني والصحة العمومية .
وأبرزت المكونة بالمعهد الوطني للتكوينات البيئية نجاة بن سويح لوأج «أن التربية والتكوين البيئيين لهما انعكاساتهما الايجابية على الجانب الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة وعلى ترقية الصحة العمومية وتحسين الاطار العام للحياة».
وذكرت بأنه يمكن للتربية والتكوين البيئيين المساهمة في خلق مشاريع في مجالات بيئية مختلفة خاصة مجال المساحات الخضراء الذي يمثل محور اليومين الأولين لهذه الدورة التكوينية الموجهة لولايات تيارت وغليزان وسعيدة ومعسكر والأغواط والتي تدوم 10 ايام.
وأشارت بن سويح الى أن للمساحات الخضراء دور في جاذبية الاقليم وتأسيس سياحة قوية ترتكز على تطوير المساحات الخضراء حسب المعايير العالمية ومنحها نوع من التجديد والإبداع كما لها دور اقتصادي أخر يتمثل في رسكلة المخلفات لإنتاج الاسمدة العضوية.
ودعت ذات المتحدثة إلى «استغلال فرصة انجار المدن والأحياء الجديدة عبر الوطن لوضع مساحات خضراء متميزة ذات البعد الاقتصادي لتحقيق الأهداف المرجوة خاصة أن فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة عبر عن تشجيعه لترقية البيئة من خلال استحداث جائزة رئيس الجمهورية للمدينة الخضراء».
وأفادت ذات المسؤولة بأنه «على مدار سنة من الدورات التكوينية في المجال البيئي المبرمجة ضمن مخطط وزارة البيئة والطاقات المتجددة والتي مست كل من ولايات المدية والجزائر ومستغانم وتيارت وستمس قريبا البليدة وتيزي وزو تم اكتشاف نماذج ناجحة لمشاريع بيئية في مجال المساحات الخضراء التي تساهم في التنمية المستدامة يمكن تعميمها على مستوى القطر الوطني.
واعتبرت نجاة بن سويح الدورات التكوينية فرصة لتبادل الافكار والاحتكاك بين الفاعلين في المجتمع المدني لتطوير الجانب البيئي وهي فرصة الاستفادة من المشاريع المقترحة من طرف المكونين منها مشروع «الحدائق المشتركة» بحي عدل ببلدية الحراش بالجزائر العاصمة والذي تحصل على المرتبة الثانية عربيا في مسابقة المشاريع التي تحقق التنمية المستدامة.
من جانبه أكد مدير دار البيئة لتيارت أحمد كصار أن هذا البرنامج التكويني يهدف الى الارتقاء بالبيئة من خلال تكوين الفاعلين في المجتمع المدني وخلق شبكة المنشطين والفاعلين في حماية البيئة.
وأبرز أن 50 عضوا من المجتمع المدني من الولايات المعنية حضروا خلال اليوم الأول , لافتا الى أن هذه الدورة تتمحور حول أربعة محاور تخص تقنيات تسيير المساحات الخضراء وفرز وجمع النفايات وبناء مشاريع بيئية وكذا التربية البيئية من أجل تنمية مستدامة.