طباعة هذه الصفحة

أمام إلتهاب سوق الخضر والفواكه

متى تتحرك الرقابة للحدّ من التلاعب بالأسعار؟

فضيلة بودريش

مازالت أسعار الخضر وخاصة الفواكه ملتهبة عبر مختلف أسواق العاصمة رغم أن موسم جني المحصول سمح بوفرتها بكميات معتبرة، وإن كان العديد من المستهلكين فضلوا الاستغناء عن الفواكه حتى الموسمية منها لأن سقفها تعدى حدود الـ200 دينار مثل العنب والخوخ وحتى الاجاص والخوخ، لكنهم كانوا مجبرين على اقتناء البطاطا بسعر 80 دينار والطماطم بسعر الـ120 دينار واللفت بـ 250 دينار والكوسة بـ120 دينار والخس بـ150 دينار، حيث ضرب المضاربون جيوب الأسر بقبضة من جشع.. فمتى تتحرك الرقابة لوضع تجاوزات الغلاء الفاحش؟
لم تسجل أسواق الخضر والفواكه في موسم الصيف ومنذ عشية شهر رمضان أي استقرار رغم وفرة المنتجات بشكل يكفي حتى للتصدير منه، لكن بفعل عدم وجود حلول لفوضى التسويق وهيمنة أيادي المضاربة والاحتكار، مازال المستهلك ضحية الجشع لا يوجد من ينقذه من الغلاء الجنوني خاصة ذلك الذي مسّ القدرة الشرائية وأضر بها أيام قبل العيد وحتى بعد عيد الأضحى.
 لرصد مؤشرات الأسعار تنقلت «الشعب» إلى بعض أسواق العاصمة ونقلت عينة من أسعار الخضر والفواكه وكذا أسعار اللحوم. ولعل البطاطا التي تعد من الخضروات الواسعة الاستهلاك، تعد أو منتج يمسه اللهيب حيث قفزت إلى حدود 80 دينار، وحتى أسعار البصل تراوحت ما بين 40 و70 دينار بعد أن كان سعره منذ أيام لا يتعدى سقف 30 دينار، ومست المضاربة أسعار كل من اللفت والفاصوليا الخضراء وكذا الكوسة والسلطة على اعتبار أنه الإقبال عليهم خلال الأعياد يكون كبيرا، حيث لم يصدق المستهلك أن اللفت لم تعد في متناوله، حيث وصل سعرها  إلى حدود 250 دينار بينما سعر الكوسة لم يقل عن 100 دينار وفي بعض الأسواق سوقت بـ130 دينار، والفاصوليا الخضراء لم يقل ثمنها عن 200 دينار للكيلوغرام الواحد في حين الثوم يراوح سعرها ما بين 180 و400 دينار وتجاوز سعر الفلفل الحلو والحار كذلك حدود 120 دينار.
الكثير من العائلات المتوسطة الدخل لم تعد قادرة على مواجهة تكلفة الفواكه حتى الموسمية منها بعد أن تراوح سعر العنب ما بين 200 و250 دينار، في حين سعر الليمون لم يقل عن حدود 300 دينار، في حين سعر الخوخ  تراوح ما بين 150 و350 دينار والبطيخ حسب النوعية تراوح سعره ما بين 60 و140 دينار والدلاع سوق ما بين 40 و 50 دينار والتفاح المحلي وصل إلى سقف 500 دينار والمنتوج من نوعية ليست بالجيدة وبحجم صغير يباع ب 200 دينار، بينما المستورد سعره 1300 دينار والبرتقال بـ300 دينار والتمر بـ500 دينار والأجود يصل إلى 800 دينار، ومازالت اللحوم البيضاء جد مرتفعة حتى أيام العيد، حيث تقبل العائلات على تناول لحوم الأضاحي، لأنه لم يقل عن حدود الـ370 دينار للكيلوغرام الواحد بالنسبة للحوم الدجاج، بينما أسعر الديك الرومي مازالت مستقرة عند 850 دينار، في جين لحم الغنم لا يقل عن 1500 دينار، بينما أسعار لواحق الكبش فالتهبت كالعادة، بل عرفت ندرة نظرا لكثرة الإقبال عليها