تركت الجامعة الصيفية لإطارات البوليساريو والجمهورية العربية الصحراوية التي عقدت ببومرداس مؤخرا انطباعا حسنا في أوساط الطبقة السياسية والمثقفة التي اطلعت على حقيقية النضال الصحراوي لتقرير المصير استنادا الى شهادات من فجروا الثورة بالساقية الحمراء ووادي الذهب ومن هم يتحدون قوات المخرن وبوليسه القمعي المتمادي في انتهاكات حقوق الانسان الصحراوي بالأراضي المحتلة.
ولا زالت مواضيع الجامعة الصيفية التي كشفت بالملموس عن مرجعية نوفمبر في استلهام الصحراويين لمعركة الحرية والسيادة تجد صداها لدى أحرار العالم والمرافعين لإنهاء الاحتلال بآخر مستعمرة افريقية.
من هؤلاء عمدة مدينة ماينا الايطالية الذي جدد دعوته من اجل تقرير المصير بالصحراء الغربية استنادا الى مقررات الشرعية الدولية.
في هذا الاطار دعا عمدة مدينة ماينا الإيطالية, فابريسيو باربيري, الاتحاد الأوروبي إلى وضع حد للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية وعدم التورط في نهب ثروات الشعب الصحراوي, مجددا موقف مجلسه الثابت من القضية الصحراوية ودعم كفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال وتقرير المصير.
ونقلت وكالة الانباء الصحراوية (وأص) أن فابريسيو باربيري, صرح خلال زيارة إلى الأطفال الصحراويين الذين يقضون عطلتهم الصيفية في المنطقة , أن مدينته كانت من البلديات السباقة إلى توقيع اتفاقيات توأمة مع الشعب الصحراوي من خلال إبرام معاهدة صداقة مع دائرة ميجك بولاية أوسرد بالدولة الصحراوية وأن هذه الاتفاقية لازالت سارية حتى اليوم.
وخلال زيارة رسل السلام الصحراويين, عبر مسؤول لجنة التضامن مع الشعب الصحراوي بالمدينة ورئيس جمعية سيركولو دي ليقامبينتي المتضامنة مع الشعب الصحراوي ماكسيمليانو, عن شكره للعمدة والوفد المرافق له على المبادرة, وأكد أنها تتعدى الرمزية إلى تأكيد مواقف ثابتة من القضية الصحراوية.
تجدر الإشارة إلى أن المناسبة كانت فرصة لتجديد التأكيد على توطيد العلاقات بين الشعبين الصحراوي والإيطالي, ووضع المدينة كل إمكانياتها تحت تصرف القائمين على برنامج رسل السلام الصحراويين.