ودعت نهاية الأسبوع 18 بلدية من جنوب سيدي بلعباس وتلمسان وشمال ولاية النعامة العطش، بعدما تمّ إطلاق تزويدها بمياه الشط الغربي في مشروع يعد الأكبر بالمنطقة والذي مكن من ضخّ مياه الشرب للتجمعات السكانية من 03 بلديات شمال النعامة و06 جنوب تلمسان و09 جنوب سيدي بلعباس، كما سيضمن سقي 6000 هكتار بهذه المناطق.
هذا المشروع الذي عرف تأخرات كثيرة آخرها السنة الجارية، حيث كانت من المنتظر أن يزود المنطقة بالماء شهر مارس الماضي لكن تأخر بعض الاشغال من قبل احدى المقاولات عطل العملية التي انتظرها السكان لمدة فاقت الـ05 سنوات.
يصنف هذا المشروع ضمن المشاريع الكبرى بالجهة الغربية انطلق سنة 2011 ورصد له مبلغ مالي ضخم قدر ب 43.5 مليار دج على أن تنتهي اشغاله في 28 شهرا، لكنه عرف عدة مشاكل منها عراقيل واجهت احدى الشركات الخاصة التي استفادت من جزء هام منه.
وتمّ تجاوز المشاكل وتم الانتهاء من الانقاب التي حفرت بكل من مكمن الحنش ومكمن بن عمار وجنوب بلدية القصدير، كما انتهت الاشغال من 32 خزانا مائيا الى غاية منطقة شيطوان ببلعباس و04 مضخات، وكان من المفترض ان يدخل المشروع حيز الخدمة اواخر مارس الماضي، لكنه تأخر الى غاية نهاية الاسبوع الماضي والذي تمكن من ضمان تزويد 18 بلدية بالماء الصالح للشرب بكل من بلعباس لفائدة 09 بلديات وتلمسان بـ06 بلديات والنعامة بـ03 بلديات، وذلك من خلال تحويل «26 مليون م3» من انقاب النعامة.
وتكمن أهمية المشروع الاقتصادية في سقي 6.000 هكتار من الاراضي الفلاحية منها 3.000 هكتار بولاية النعامة و1.500 في كل من ولايتي تلمسان وسيدي بلعباس.
واشارت مصادر مقربة من المشروع أن تأخرالأشغال لمدة فاقت 05 سنوات راجع لمشاكل جمه على رأسها تأخر جر المياه من مناطق الجنوب وصولا للشمال، والعمل نحو الجنوب هو ما أخر العملية زيادة على المشاكل المالية من جهة ومشكل صعوبة الطقس شتاء الذي ضاعف من معاناة المؤسسات الأربعة تتقدمهم شركتي كوسيدار وحداد.
وبعد تسليم المشروع نهاية الأسبوع من المنتظر أنه سيتوسع ليشمل مناطق اخرى خاصة في ظل وفرة المياه والتي من شأنها فك الازمة على العديد من المناطق بالجهة الغربية، وقد تمتد الى المناطق الشمالية والوسطى بفعل اقامة محطات ضخّ جديدة التي لا تزال الدراسات قائمة بشأنها.