طباعة هذه الصفحة

وزارة الصحة : الإصابات الـ 41 بالكوليرا "معزولة" والوضع "متحكم فيه"

أعلن مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح  المستشفيات، الدكتور جمال فورار، هذا الخميس بالجزائر العاصمة، أن الإصاباتبوباء الكوليرا التي تم تسجيلها بأربع ولايات من الوطن هي حالات "معزولة  منحصرة في عائلات"، مؤكدا أن الوضع "متحكم فيه".

وأعلنت وزارة الصحة و السكان و اصلاح المستشفيات  على لسان مديرها المركزي للوقاية جمال فورار عن تسجيل 41 حالة  كوليرا مؤكدة ضمن الاشخاص الذين تم استقبالهم على مستوى المستشفيات بالجزائر  العاصمة و البليدة و تيبازة و البويرة.

كما أكد المسؤول خلال ندوة صحفية نشطها بالمعهد الوطني للصحة العمومية ،رفقة إطارات بالوزارة والمدير  العام لمعهد باستور تسجيل وفاة شخص بالبليدة.

و توفي هذا الشخص مساء يوم امس الاربعاء بمستشفى بوفاريك (البليدة) اثر تسمم  حاد تظل اسبابه مجهولة لحد الاني حسبما أوضحه مدير الصحة بالنيابة لولاية  البليدة.

 وأوضح الدكتور فورار لإعطاء توضيحات حول حالات الإصابة بوباء الكوليرا بأربع  ولايات (الجزائر العاصمة، البليدة، تيبازة والبويرة) والتي سجلت 41 حالة من  بين 88 حالة مشتبه فيها، أنها "حالات منعزلة تنحصر في عائلات والوضع متحكم  فيه".

وفي هذا الصدد، طمأن فورار بخصوص الحالات المسجلة، مؤكدا أن الوضع "لا يدعو الى القلق ولا يستدعي إعلان حالة الطوارئ"، داعيا من جهة أخرى المواطنين  إلى احترام قواعد النظافة المتمثلة في "الغسل الجيد لليدين (الناقل الأساسي  للعدوى) وكذا الخضر والفواكه قبل تناولها مع تفادي زيارة المرضى المصابين في  المستشفيات".

معهد باستور : الإصابات المسجلة بسبب انعدام النظافة ولا علاقة للمياه

بدوره، أكد المدير العام لمعهد باستور، الدكتور زبير حراث، أن التحاليل  البكتيرية التي أجراها المعهد على عينات المصابين أثبتت أن وباء الكوليرا  انتقل بسبب غياب شروط النظافة في بعض المواد المستهلكة، مستبعدا أن يكون الأمر  له علاقة بالمياه.

وأشار في السياق ذاته الى أن التحليل الجارية على مستوى معهد باستور حول  الأطعمة التي تناولتها العائلات المصابة "ستكشف قريبا الأسباب الحقيقية لهذه  الإصابات".

من جانبه، عرض الدكتور يوسف طرفاني، نائب مدير بوزارة الصحة، مختلف الحالات  المسجلة على مستوى الولايات الأربعة، حيث أوضح أن 6 منها سجلت بعين بسام  (البويرة) أظهرت التحاليل تأكيد 3 حالات و 50 حالة بالبليدة من بينها 22 مؤكدة  و18 حالة بتيبازة من بينها 11 مؤكدة و 14 حالة بالجزائر العاصمة من بينها 5  حالات مؤكدة.

وبدوره، ذكر مدير الصحة لولاية الجزائر، الدكتور محمد ميراوي، أن 10  حالات من بين 14 حالة التي تم إدخالها الى مستشفى القطار غادرت المستشفى، فيما  سيغادره الأربعة المتبقون بعد غد السبت.

كما أعلن مدير الصحة لولاية البليدة، أحمد الجمعي،أن 12 حالة من بين  74 إصابة بهذا الوباء غادرت مستشفى بوفاريك، مضيفا أن حالة بقية المصابين تشهد  "تحسنا مستمرا وستغادر المستشفى خلال الأيام القليلة القادمة".

5 تدابير وقائية ضد وباء الكوليرا

وفي ذات السياق، شدد الدكتور كمال آيت أوبلي من المعهد الوطني للصحة العمومية  على ضرورة احترام التدابير الوقائية الخمس التي تدعو إليها الوزارة طوال أيام  السنة، وبالخصوص قبل حلول موسم الحر والمتمثلة في "الغسل الجيد لليدين بالماء  والصابون وإبعاد المواد الغذائية الطازجة عن المطبوخة وحفاظها بدرجة حرارة  مناسبة مع مراقبة تاريخ انتهاء صلاحية استهلاك هذه المواد وغلق وتنظيم مياه  الآبار وابعاد عنها النفايات وشرب مياه مراقبة وتغليتها وإضافة لها ماء جافيل  في حالة تخزينها".

ويعتبر وباء الكوليرا من بين الأمراض المعدية الخطيرة والمتسببة في الوفاة  بعد تعرض الشخص إلى إسهال حاد تتسبب فيه بكتيريا تنتشر عن طريق غياب شروط  النظافة بسبب استهلاك مياه أو خضر أو فواكه ملوثة تنتقل عن طريق اللمس.

وتعيش البكتيريا لمدة تتراوح ما بين يوم واحد و 7 أيام، حيث تتسبب في إسهال  حاد يؤدي إلى تعرض المصاب إلى جفاف الجسم وتعقيدات أخرى على مستوى القلب  والرئة والكلى.