سجلت نهار أمس ،بسوقي الجملة لبيع الخضروات و الفاكهة بكل من بوقرة و الحطاطبة ، ارتفاعا جنونيا في مختلف أنواع الخضروات ،في الساعات الأخيرة عشية عيد الأضحى المبارك ، و خاصة الأساسية منها و الواسعة الاستهلاك مثل البطاطا و القرعة و الطماطم ، فيما بلغت أسعار أنواع قليلة من الخضروات حدود اللامعقول ، مثل اللفت و الذي بلغ سعر الكيلوغرام الواحد في سوق الجملة الـ 250 دينارا .
الارتفاع الجنوني في أسعار الخضروات الموسمية بأسواق الجملة ، و التي تزامنت مع الساعات القليلة التي تسبق الاحتفال بالعيد المبارك ، ميزت بالخصوص ارتفاع سعر البطاطا و التي استقر سعرها نهار أمس في حدود الـ 62 بسوق الجملة في الحطاطبة و 70 دينارا بسوق بوقرة الى الشرق من البليدة.
بينما جاء سعر القرعة مفاجئا ، حيث وصل ارتفع سعرها من 25 دينار الأسبوع الماضي ، ليصبح مساويا الى 130 دينار ، بينما الطماطم بلغت بين 40 و 80 دينار بكلا السوقين ، و سجلت أيضا الجزر ارتفاعا غير متوقع ، حيث بلغ سعرها 80 دينارا بعد أن كانت لا تزيد عن الـ 40 دينارا ، فيما بلغ سعر الخس حدود الـ 100 دينار بسوق بوقرة ، و 75 دينار بسوق الحطاطبة.
ولم يتوقف منحى الارتفاع في اسعار الخضروات هذا الحد ، بل شمل ايضا ارتفاعا في اسعار الفلفل الحلو ، و الذي وصل سقف الـ 80 دينار، بعد أن كان يساوي الـ 50 دينار الأسبوع الماضي ، أما اللفت فسجلت أعلى مستوياتها ، حيث ظلت تسجل منحى تصاعدي منذ الأسبوع الماضي ، ليستقر سعرها في حدود الـ 250 دينار ، بعد أن كانت في اواخر ايام الاسبوع الماضي الـ 200 دينار.
واللافت أن أسعار بعض الخضروات الواسعة الاستهلاك أيضا مثل ، الخيار و الشمندر السكري و الثوم ، فظلت مستقرة و لم تشهد أي ارتفاع ، مقارنة بالمذكورة سلفا، وهو الحال ايضا مع أسعار الفاكهة ، و التي ظلت مستوياتها مستقرة ، حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من البطيخ الأحمر الـ 30 و 35 دينارا.
اما العنب فحسب الأنواع ، فظل يتراوح بين الـ 100و 120 و 180 دينارا و 300دينار في نوع الموسكة المشهورة بإقليم الوسط ، كما عرف سعر الدجاج تقهقرا و تراجعا في أسعاره ، بعد أن ارتفع في الأسبوعين الماضيين و بلغ حدود الـ 450 دينارا ، لينخفض الى حدود الـ 250دينارا و احيانا اقل ، و انعكس ذلك ايضا على اسعار البيض ، بعد ان عرف ايضا ارتفاعا في اسعاره.
ووسط هذه التجاذبات في الاسعار، يبقى الضمير المهني بالنسبة للتجار ،أهم رقيب في النشاط التجاري ن خصوصا و أن مثل هذه المناسبات الدينية، والتي يفترض فيها الرفق بجيوب المواطنين ، اهم هدف و مطلب وسلوك ، يكون بين التاجر تجاه الزبون.