أعلنت وزيرة التجارة التركية روهصار بكجان أمس الجمعة أن تركيا ستردّ في حال قررت الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة، وذلك بعد تهديد واشنطن بتشديد العقوبات إذا لم تفرج أنقرة عن القسّ الأميركي.
ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» الرسمية تصريح بكجان «نحن رددنا (على العقوبات الأميركية) بموجب قواعد منظمة التجارة العالمية وسنواصل القيام بذلك».
واندلعت أزمة دبلوماسية خطيرة بين أنقرة وواشنطن على خلفية احتجاز القسّ اندرو برانسون البالغ من العمر 50 هاما لمدة سنة ونصف السنة في تركيا بتهمة التجسس والقيام بأنشطة «إرهابية»كالارتباط بحزب العمال الكردستاني المحظور ومنظمة فتح الله غولن الإرهابية التي تتهمها تركيا بالوقوف وراء محاولة انقلاب جرت في عام 2016 للإطاحة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وفي بداية أوت ، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على وزيرين تركيين وردّت أنقرة بتدابير مماثلة. وتصاعدت التوترات خصوصاً بعد الرفع المتبادل للرسوم الجمركية.
وتسبب هذا التصعيد بقلق لدى الأسواق وأدى إلى انهيار قيمة الليرة التركية في الأيام الأخيرة.
وصرّح وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين الخميس «فرضنا عقوبات على عدة وزراء في حكومتهم. ننوي اتخاذ تدابير اضافية اذا لم يفرجوا عنه (القسّ) سريعا».
في السياق ، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ان واشنطن «لن تدفع شيئا» لأنقرة مقابل الإفراج عن القس محتجز لديها.
وكتب ترامب تغريدة على موقع التدوين المصغر (تويتر) جاء فيها «تركيا استغلت الولايات المتحدة لسنوات عديدة» مضيفا «أنهم يحتجزون الان قسنا المسيحي الرائع الذي يتوجب علي أن أطلب منه أن يمثل بلدنا كرهينة وطني عظيم». و اضاف«لن ندفع شيئا لقاء الإفراج عن رجل بريء, لكننا سنضغط على تركيا!».