طمار: يشدّد على الهندسة الجزائرية الأصيلة ويحذر من تأخر الإنجاز
أكد وزير السكن والعمران والمدينة عبد الوحيد طمار بالعاصمة على انه يتم العمل على احترام وتطبيق كل ما تم تسطيره في الرزنامة المتعلقة بأشغال انجاز جامع الجزائر، والحرص على الانتهاء منها في الآجال المحددة.
على هامش زيارته التفقدية لجامع الجزائر، أكد طمار أن الاشغال بلغت مرحلتها الاخيرة وهي مرحلة «التبليط والتزيين» معبرا عن ارتياحه و تفاؤله بالوتيرة والديناميكية في الانجاز.
ولدى تفقده لسير الأشغال على مستوى قاعة الصلاة والمحراب رفقة مسؤولي شركة الإنجاز وأعضاء مكتب الدراسات، شدّد طمار على ضرورة احترام آجال الانجاز، قائلا: «ينبغي العمل على استكمال الأشغال في آجالها المحددة، وأية مبررات لن تكون مقبولة».
وأبرز الوزير ضرورة إيلاء العناية اللازمة للجانب الفني في انجاز تصاميم الديكور الداخلي والتهيئة الخارجية للمسجد، مشيرا الى أن الهندسة الفنية للديكور للمسجد ينبغي ان تعكس الطابع الجزائري الأصيل والنمط الاسلامي.
وعند وقوفه أمام محراب الجامع، اكد طمار على ضرورة توفير كل الظروف الملائمة للفنانين الذين يقومون بالهندسة الفنية للديكور الداخلي والخارجي للمسجد من اجل الابداع والتنسيق، فيما بينهم بغية الخروج بأعمال في المستوى المطلوب.
كما شجّع ايضا مساهمة الفنانين الجزائريين في مجال الخط والمنمنمات والزخرفة للجامع، مبرزا اهمية ترك الفنان الجزائري لمسته وبصمته في انجاز هذا الجامع معربا عن رغبته في ان تكون الزخارف وطريقة تزيين الجامع سواء كانت من الداخل او الخارج، ذات طابع جزائري اصيل ونمط اسلامي تعبر عن تراث كل منطقة من بلادنا.
وعند تفقده قاعة الصلاة، شدّد الوزير على ضرورة التنسيق الدقيق والصارم بين مسؤولي الأقسام بالورشة، من اجل الخروج بالعمل الأمثل والحفاظ على عامل الوقت بإزالة مختلف العراقيل التي قد تعيق تقدم الانجاز.
من جهة اخرى، اعطى الوزير تعليمات تتعلق اساسا باحترام الرزنامة والنوعية و الانضباط في العمل، مشددا على ضرورة التشاور المتواصل واليومي لتفادي التأخير أو أية عراقيل في الانجاز.
يذكر أن جامع الجزائر الذي ينجز على مساحة تقدر بأكثر من 27 هكتارا يتضمن قاعة صلاة بمساحة 20 ألف متر مربع (م2) وباحة ومنارة بطول 267 م ومكتبة ومركز ثقافي ودار القرآن، فضلا عن الحدائق وحظيرة للسيارات ومباني الإدارة والحماية المدنية والأمن وفضاءات للإطعام.
تشرف على إنجاز المشروع الذي أطلق مطلع 2012، المؤسسة الصينية «سي اي اس او سي».
ويعتبر جامع الجزائر الذي سيتم تسليمه في نهاية 2018، أكبر مسجد في إفريقيا والثالث في العالم بعد المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة.