ما تزال عملية القرعة الخاصة بحصة 7 ألاف سكن اجتماعي بعنابة تكشف عن تلاعبات شهدتها عملية توزيع السكنات، حيث ضمت القائمة 600 مستفيد، كشفت التحقيقات أنهم مفقودون، حيث لم يتم التعرف عليهم، على اعتبار أنهم لم يتقربوا من المصالح المعنية، حسب ما أكده والي ولاية عنابة محمد سلماني خلال إشرافه على أشغال مجلس الولاية.
أعاب محمد سلماني على بعض أعضاء لجنة التحقيق الميدانية، والذي قال بشأنهم أنهم لم يتحلوا بروح المسؤولية أثناء تأديتهم لمهامهم، مشيرا إلى أنه تم اكتشاف خلال عملية القرعة بأن ما بين 500 إلى 600 مستفيد من سكن اجتماعي ليس لديهم ملف، ومع ذلك تم تدوين أسمائهم على أنهم قاموا بزيارتهم في منازلهم، حيث تساءل الوالي إلى أين ذهبوا.
وأكد سلماني بأن المزورين والمتحايلين سيتم متابعتهم قضائيا، لأن القانون واضح بخصوص من يستحقون الاستفادة من سكن، قائلا بأن كل من لديه حق سيأخذه، وإعانة الدولة ستذهب لكل من يستحقها، وأشار إلى أن عملية الإقصاء مكنت من استرجاع عدد معتبر من السكنات والتي ستوزع على من هم بحاجة فعلية لسكن اجتماعي.
وفي هذا السياق كشف محمد سلماني عن إقصاء 03 إخوة يقيمون بفرنسا، حيث اثنان منهم يملكون وكالتي سيارات، وثالثهم يملك مطعما، كما أنهم من ذوي العقارات والأملاك بباريس ومارسيليا، ناهيك عن إقصاء مستفيدين مسبقا من سكنات اجتماعية أو صيغ سكنية أخرى سواء كان هو أو زوجته، إلى جانب تزوير كشف الرواتب وشهادات العمل، واستفادة مغتربين ومتوفين من سكنات اجتماعية، مشددا على أن التحقيقات ستتواصل إلى غاية إعطاء كل ذي حق حقه، وتحويل المزورين والمحتالين على العدالة، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وبخصوص عملية الترحيل أكد محمد سلماني بأنه سيتم توزيع قبل عيد الأضحى المبارك حصة معتبرة بالمدينة الجديدة ذراع الريش، على أن تستمر العملية إلى أن يتم ترحيل كافة المستفيدين، قائلا بأن الهدف هو توزيع 12 ألف وحدة سكنية قبل نهاية 2018، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة ليتم ترحيل العائلات المستفيدة في أحسن الظروف.