تعاني بعض الأحياء والتجمعات السكانية بعاصمة الأهقار، من تأخر ملحوظ في التهيئة العمرانية مقارنة بأحياء المدينة الأخرى، التي شهدت إعادة تهيئة في مختلف الجوانب، خاصة بعد الأشغال التي عرفتها المدينة فيما يخص إعادة تجديد شبكة المياه الصالحة للشرب، و ربط المنازل بشبكة غاز المدينة، مما جعل بعض الأحياء تعرف تدهورا طرق وأرصفة وحتى الإنارة العمومية.
حي صورو وحي الشموع بعاصمة الولاية، من الأحياء التي إستفادة من الربط بالماء و الغاز، في نفس الوقت لم يكن لهما نصيب ولحد الساعة من إعادة التهيئة العمرانية على غرار مختلف الأحياء الأخرى، بالرغم من موقعهما من المدينة.
في هذا الصدد ناشد سكان حي «الشموع» والذي يعتبر من التجمعات السكانية الحديثة البناء، من السلطات المحلية بإدراج أحيائهم ضمن التجمعات السكانية المستفيدة من التهيئة التي شرع في تجسيدها مؤخرا عبر مختلف الأحياء بعاصمة الولاية، المندرجة في إطار تزيين المحيط، من تزفييت الطرقات وإعادة الإعتبار للأرصفة، خاصة وأن بعض الأحياء تشهد هذه الأيام تهيئة واسعة لأرصفتها عقب مخلفات الأسباب السالفة الذكر (تجديد شبكة المياه، والربط بغاز المدينة)، ناهيك عن حالة انتشار القمامة بين شوارع الحي في منظر يوحي بعدم وجود برنامج يشمل الحي لرفع القمامة من طرف القائمين على هذه النقطة بالمدينة.
في نفس السياق، طالب سكان حي صورو الذي يعتبر من أقدم الأحياء بالمدينة، هم أيضا بأطرافه (المسجد، النهضة، الساحلي) بإلتفاتة السلطات المحلية، وتجسيد بعض مشاريع على غرار تهيئة الأرصفة التي أصبحت وضعيتها كارثية، في هذا الصدد أكد أحد سكان الحي، عليلي .م بأن سكان الحي أبدوا تذمر وإستياء كبير للوضعية التي يعيشها الحي المتواجد بعاصمة الولاية، وهذا رغم المبادرات التطوعية التي يقوم بها سكان الحي بشكل مستمر من أجل تنظيفه، إلا أن الوضعية الكارثية للأرصفة والطرق، التي تساهم في تراكم الرمال التي أصبحت تشوه الوجه الجمالي للحي.
يضيف المتحدث أن الأشغال التي تشهدها عاصمة الأهقار، من شأنها أن تصنع فوارق جلية للعيان بين أحياء المدينة، خاصة في التهيئة، حيث يصبح أحياء مهيأة وأخرى غير مهيأة في وقت تتواجد هذه الأحياء بنفس المدينة.
في نفس السياق، يشهد حي الشموع الواقع بمحاذات المدخل الرئيسي للمدينة طرقات مهترئة تتطلب التزفيت، حيث طالب السكان بضرورة الإلتفاتة من طرف السلطات المحلية، خاصة وأن الطرقات في وقت ما شهدت التهيئة الأولية في خطوة لتزفيتها إلا أن الأشغال توقفت دون أن تستأنف، ما جعل التهيئة الأولية تتدهور وتخلق حفر أرّقت أصحاب المركبات، وجعلت طرق الحي في حالة كارثية خاصة في حالة وجود أي تسرب للمياه أو تساقط للأمطار.
من جهة أخرى تعرف بعض الأحياء الأخرى، على غرار حي إمشوان المختار في شقه المحاذي لواد المدينة، غياب تام للإنارة العمومية ما يجعل الطريق في الليل تتميز بظلام كاحل رغم تواجد الأعمدة التي ظلت وإلى حدّ واقفة دون تشغيل الإنارة بها، ما يجعل مستعملي الطريق مستائين من غياب الإنارة العمومية، الشيء نفسه يميز الطريق المزدوج الربط بين عاصمة الولاية والمطار الذي عرف إعادة تهيئة في الأونة الأخيرة، حيث يعرف وإلى حدّ الآن إنعدام للإنارة العمومية.