كشفت «فاطمة الزهراء زرواطي» وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة أن الطبعة الثانية للصالون الدولي للبيئة و الطاقات المتجددة سيتمحور موضوعه حول سُبل تطوير و ترقية البيئة في الجنوب،موضحة أن سياسة الحكومة و بإيعاز من رئيس الجمهورية تؤكد على ضرورة أن يأخذ الجنوب «كل الفرص الكاملة من التنمية و التي لن تكون إلا عن طريق إدراج الطاقات المتجددة خاصة في ظل وجود مناطق شاسعة».
أوضحت الوزيرة خلال زيارة عمل وتفقد قادتها يوم أمس لولاية تندوف، أنه يجري العمل حالياً بالتنسيق مع وزارة الفلاحة والمركز الجامعي تندوف من أجل العمل على ترقية شجرة الأرقان والاستثمار فيها وتمكين الفلاحين من غرسها مع ضرورة وجود مرافقة دائمة للفلاحين.
ووقفت زرواطي خلال زيارتها عند انشغالات المواطنين فيما تعلق بالبيئة و الطاقات المتجددة، حيث أوضحت وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة أن هناك تقصير فيما يخص التكفل بالنفايات بالإضافة الى تسجيل بعض النقائص في عملية استرجاع النفايات.
وأكدت أن مشروع انجاز مركز الردم التقني للنفايات سيشهد انطلاقة فعلية بعدما مسه التجميد، هذا المشروع الذي يعد مطلباً شعبياً من شأنه المساهمة بشكل كبير في التكفل بالنفايات التي تفرزها المدينة والمقدرة بحوالي 56 طنا من النفايات يومياً.
وكانت الوزيرة قد خصصت من زيارتها لولاية تندوف أمس حيزاً كبيراً للاستماع لانشغالات المواطنين والرد على تساؤلاتهم، كما أشرفت الوزيرة على وضع في الخدمة بئر رعوية تعمل بالناعورة الهوائية بسعة 5ل/ثا بغلاف مالي قدره 30 مليون دينار.
كما تفقدت الوزيرة محطة إنتاج الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية بقدرة إنتاجية تصل الى 09 ميغاواط و محطة تصفية المياه المستعملة ومستثمرة فلاحية لأحد الخواص للاطلاع على طرق التكفل وترقية شجرة الأرقان بالمنطقة، والتي تحتل مساحة 672 هكتار منتشرة عبر تراب الولاية تعمل محافظة الغابات بالولاية على تطويرها من خلال تحضير 1120 شتلة جاهزة للغرس خلال الموسم الفلاحي القادم، بالإضافة الى توزيع 730 شتلة على الفلاحين بالمنطقة.
حملة نظافة بمشاركة 36 جمعية
وبالتزامن مع زيارة وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة لولاية تندوف، انطلقت يوم أمس حملة نظافة ولائية بمبادرة من تنسيقية جمعيات الأحياء بالتنسيق مع السلطات المحلية بالولاية و بمشاركة حوالي 36 جمعية حي، «الشعب» وقفت على حجم الدعم الذي حظيت به العملية في يومها الاول، و التي سُخرت لها إمكانيات معتبرة من أجل انجاحها و تعميمها على باقي أحياء المدينة.
وهو ما أكده «بابو محمد» رئيس تنسيقية أحياء مدينة تندوف، معتبراً أن العملية ستستمر و ستشمل كل أحياء المدينة الى غاية رفع الكميات المعتبرة من النفايات الهامدة و مخلفات المنازل و القضاء على كل النقاط السوداء بالمدينة و التحسيس بخطورة الأكياس البلاستيكية على البيئة.
وتأتي هذه الحملة بالتزامن مع حملة أخرى أطلقها المكتب الولائي للمنظمة الجزائرية لحماية المستهلك ومحيطه بتندوف تحت شعار «قفتي في يدي» للحد من الاستعمال المفرط للأكياس البلاستيكية بولاية تندوف، حيث تشير تقارير مديرية البيئة لولاية تندوف أن حوالي 56 طنا من النفايات يتم انتاجها يومياً في كل من بلديتي تندوف وأم العسل، وهي نسبة مرتفعة مقارنةً بالتعداد السكاني للبلديتين.
وتعتبر الأكياس البلاستيكية بولاية تندوف كارثة بيئية حقيقية ومشكلا يؤرق السلطات المحلية نظراً للكم الهائل من مخلفات المنازل والتي يعتبر جزءا كبيرا منها مواد بلاستيكية، حيث تشير بعض الاحصائيات الرسمية الى أن إعادة رسكلة هذه المواد مكنت من استرجاع 251 طن من البلاستيك خلال السنة الفارطة، والعدد مرشح للارتفاع إذا ما تضافرت جهود الجميع من أجل الحد من انتشار الأكياس البلاستيكية في شوارع تندوف، فالمدينة تحولت الى مفرغة عمومية مفتوحة على الهواء رغم حملات النظافة التي يقودها والي الولاية شخصياً كلما خرج الأمر عن السيطرة تُجنّد لها إمكانيات ضخمة وتتضافر فيها جهود الادارة وفعاليات المجتمع المدني.