استبعد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس السبت عقد محادثات بين طهران وواشنطن في المستقبل القريب، عقب إعادة فرض العقوبات الأميركية على بلاده.
وقال ظريف بشأن إمكانية اجراء لقاء مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، «كلا، لن يكون هناك لقاء»، في أول رفض إيراني على هذا القدر من الوضوح والصراحة لعرض الحوار الذي قدمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ودخل وزير الخارجية الإيراني على خط الخلاف المتفاقم بين تركيا والولايات المتحدة متهما واشنطن بـ«إدمان العقوبات والترهيب».
وقال ظريف في تغريدة على موقع «تويتر» إن «ابتهاج (الرئيس الأميركي دونالد ترامب) بالتسبب بصعوبات اقتصادية لحليفته في حلف شمال الأطلسي تركيا معيب».
وحذر من أنه «على الولايات المتحدة إعادة تأهيل نفسها من الإدمان على العقوبات والترهيب وإلا فسيتوحد العالم بأسره في ما يتجاوز الإدانات الشفهية، لإجبارها على ذلك».
وأضاف «وقفنا إلى جانب جيراننا في السابق، وسنقوم بذلك مجددا الآن».
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم التركيين في إطار الخلاف المرتبط باعتقال القس الأميركي آندرو برانسون ومسائل أخرى.
وانعكست التوترات على الليرة التي تراجعت بنسبة 16 بالمئة مقابل الدولار مسجلة أدنى مستوى لها الجمعة في وقت قال ترامب عبر «تويتر» إن العملة التركية «تتراجع سريعا مقابل دولارنا القوي للغاية».
وعانت إيران كذلك من تراجع كبير في عملتها هذا العام، في انتكاسة تعود جزئيا لإعادة فرض العقوبات الأميركية بعدما تخلى ترامب عن الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 حيث خسر الريال قرابة نصف قيمته مقابل الدولار منذ أفريل.