أكّد وزير النقل والأشغال العمومية عبد الغني زعلان، أمس، من شرشال بتيبازة على أنّ الجزائر تتوفر حاليا على 5500 كلم حاليا من الطرق السيارة بدل 600 كلم سابقا متوقعا بلوغ العدد 7 ألاف كلم نهاية السنة المقبلة حينما يتم استكمال مختلف المشاريع.
بشأن الطرق السريعة قال زعلان أنّها تساهم في خلق الثروات وتحقيق الهدف الأسمى من المخطط الوطني لتهيئة الاقليم، مشيرا الى استفادة المؤسسات الجزائرية ومن ورائها الإطارات من التكنولوجيا المتطورة المرتبطة بانجاز المشاريع الكبرى من خلال الاحتكاك المباشر بالمؤسسات الأجنبية العاملة بالجزائر.
واضاف زعلان ان مشروع الطريق الاجتنابي لمدينة شرشال مثلا يحتوي على 7 منشآت فنية كبرى يتجاوز طولها الاجمالي مسافة 3 كلم و يبلغ ارتفاع أحد جسورها 86 مترا كما ان طوله يقدر بـ710 مترا، و يتعلق الأمر هنا بجسر واد أومازر الذي انتهت به الأشغال و فتح أمام حركة المرور، فيما لا تزال الأشغال جارية بالجسور الأخرى.
عن الطريق الاجتنابي لشرشال الذي يتم تجسيده حاليا على امتداد 17 كلم و هو المشروع الذي تأخر استلامه لفترة طويلة لأسباب لها علاقة لها بتضاريس المنطقة من جهة و التمويل من جهة أخرى، قال زعلان أنّه سيفتح آفاقا واسعة أمام المستثمرين اضافة الى مساهمته الفعالة في تقديم دعم لوجيستيكي لميناء الحمدانية المتوسطي .
وواصل الوزير قائلا ان الشطر الأول من المشروع و المقدر بـ8 كلم سيستلم نهاية الشهر الحالي فيما سيتم استلام مسافة 12 كلم كاملة بداية شهر اكتوبر و 14 كلم عقب ذلك مباشرة بحيث سيتم وصل الطريق الاجتنابي حينها بالطريق الوطني رقم 11 بمنطقة كابريرة بواد الحمام على أن يستلم المشروع في شكله النهائي مع نهاية الثلاثي الثاني من السنة المقبلة.
مع العلم ان الطريق سيرفع الكثير من الغبن عن سكان المنطقة الذين ظلّوا لسنوات عديدة يعانون من كثرة الزحام بمدينة شرشال ،حيث يتم اهدار ساعات من الزمن لغرض المرور عبر المدخلين الشرقي والغربي. وهي مسالة توقف عندها الوزير كاشفا عن مخطط وطني لربط الطريق السريع الاجتنابي لشرشال بولاية الشلف عبر الداموس بالناحية الغربية للولاية مما سيتيح للمارة و مستعملي الطريق بالمنطقة من العبور عبر الشريط الساحلي في ظروف مريحة .
على هذا الاساس فان هذا المشروع ليس مجرّد طريق اجتنابي لمدينة شرشال إنّما معبرا مهما للاقتصاد الوطني ككل من حيث قربه من الميناء المتوسطي و ربطه ما بين ولايتين عبر الشريط الساحلي مستقبلا ناهيك عن فك العزلة عن المنطقة الغربية لولاية تيبازة و التي تبقى الى حد الآن عذراء من حيث الاستثمار السياحي .
كما تفقد الوزير زعلان مشروع انجاز منشأة فنية تربط الطريق السريع بمنطقة شنوة السياحية و هو المشروع الذي تتكفل به مؤسسة صابطا حاليا و من المرتقب بان تنتهي به الأشغال شهر نوفمبر القادم و أمر الوزير زعلان بتسريع وتيرة الانجاز لتمكين زوار المنطقة من العبور في ظروف مريحة.