طباعة هذه الصفحة

أويحيى وغول يجددان دعمهما لرئيس الجمهورية :

الإستمرار في خدمة الجزائر واستقرارها في ظل الظروف الإقليمية المتوترة

جلال بوطي

لقاءات جماعية للأحزاب تزامنا مع تزايد دعاة  التواصل والإصلاحات

دافع الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى،أمس، عن خيار دعم عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة، نافيا أن يكون الرئيس يتعرض لضغط جراء توسع دائرة الأحزاب التي تدعوه للاستمرارية، وانتقد بشدة المعارضة التي تشكك في مبادرة أحزاب الأغلبية.
أوضح أويحيى «لا اعتقد أن المجاهد رئيس الجمهورية يمكن أن يخضع لضغط لكي يستمر في الحكم» ، مؤكدا أن الأحزاب التي تدعو إلى الاستمرارية تسانده منذ 20 سنة وليس من اليوم فقط، مضيفا أن دعاة العهدة الخامسة ليس لديهم أي حرج في مواصلة دعم الرئيس للترشح ولكن ذلك نابع عن قناعات سياسية بعيدا عن النفاق على حد تعبيره.
ورد أويحيى في ندوة صحفية عقدها، أمس، عقب لقائه برئيس حزب تجمع أمل الجزائر»تاج» عمار غول بمقر «الارندي» بالعاصمة على انتقادات أطلقتها أحزاب المعارضة ضد الأحزاب التي تدعو بوتفليقة للترشح لعهدة  خامسة قائلا:«أن عدد المنافقين يزداد يوميا ونحن موقفنا واضح جدا من دعم رئيس الجمهورية ولكل حزب له مواقفه الخاصة»، مشيرا إلى أن«اللقاء الذي عقده مع عمار غول يدخل في إطار الشراكة السياسية ما بين الحزبين ولمناقشة الرهانات السياسية».
 وأكد الأمين العام لـ»الأرندي» أن «الحزب حاليا له مواقف داعمة من أجل عهدة جديدة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة  في الرئاسيات المقبلة، وأن اللقاءات التي يعقدها الأرندي مع أحزاب أخرى لمناشدة رئيس الجمهورية بوتفليقة بالترشح لعهدة خامسة في الانتخابات المقبلة ليست ردّا على مبادرة التوافق الوطني التي تقدمت بها «حمس» ، قائلا أن «عدد المساندين للرئيس من أجل مواصلة المهمة يزداد يوما بعد يوم».

مبادرة «حمس» تحرك الساحة السياسية وليست رد على العهدة الخامسة

وأفاد أويحيى أن «تحرك «حمس» لشرح مبادرة التوافق الوطني ليست رد فعل على دعاة العهدة الخامسة ولكنها تخلق حركة في الساحة السياسية في مختلف الاتجاهات» ، نافيا أن «تكون اللقاءات التي يعقدها «الأرندي» و»الأفلان» مع أحزاب أخرى لمطالبة بوتفليقة بالترشح لعهدة خامسة في سياق الرد على المبادرة التي أطلقتها حركة مجتمع السلم ».

قانون المالية التكميلي سيطبق قريبا

في رده على سؤال صحفي حول تأخر صدور قانون المالية التكميلي أعلن أويحيى باسم الوزير الأول أن القانون سيصدر عن قريب وهو يحمل مواد وقوانين لحماية الإنتاج الوطني في حال حافظنا على سعر الصرف، مشيرا إلى أن القضية مسالة وقت فقط، في سياق آخر حول ملف  ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء في الأسواق قال  الأمين العام لحزب «الارندي» أن سياسة الدولة لدعم المواطنين متواصلة كما أن السلطات لا تزال تمارس الرقابة على الأسواق،
 مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء يرجع بالدرجة الأولى للعرض والطلب»، قائلا ان إستهلاك  اللحوم البيضاء يكون بكثرة في الوقت الراهن نظرا للمخيمات وفصل الصيف و نظرا لعدة عوامل ، أما فيما يتعلق بأسعار الأضاحي، قال أن الدولة ستواصل مسعاها بتقديم الدعم تفاديا للمضاربة في الأسواق.

 «أجدد تأكيد أن ما حدث في ورقلة شغب وفوضى»

في سؤال آخر بخصوص انتقاد مواطنين في ولاية ورقلة لتصريحاته التي وصف فيها قطع مهرجان ثقافي بأنها فوضى جدد أويحيى القول  منع المهرجانات الذي تشهده عديد الولايات غير مقبول نهائيا ومرفوض تماما، موضحا أن قضية منع تنظيم مهرجانات في بلدان غير الجزائر يؤدي لأروقة المحاكم، مؤكدا أن «المهرجانات أقيمت للمواطنين ولا يجوز حرمانهم منها»،
وأضاف أويحيى أن من حق المواطنين المطالبة بتحسن المعيشة وبتوفير مناصب الشغل لكن ليس من حقهم منع تنظيم مهرجانات ثقافية تستفيد منها ولايات مجاورة في حال رفض مواطنو تلك الولاية الحضور.

غول: وفاءنا لـ بوتفليقة ونناشده لعهدة خامسة

من جهته جدد عمار غول رئيس حزب تجمع أمل الجزائر موقف «تاج» الثابت منذ تأسيسه والمتمثل في وفائه لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة»، قائلا أن «وفاء الحزب للرئيس بوتفليقة مستمر، وأن بينهما عقد أخلاقي، مشيرا إلى أن أن «حزب «تاج» و»الأرندي» يريدان التعايش السياسي بين مختلف الطبقة السياسية ولا يريدان أن يتحول الإختلاف إلى معارك سياسية.
وابرز غول في رده على سؤال «الشعب» حول أن كانت اللقاءات التي تعقدها الأحزاب حملة انتخابية مسبقة قال أن لقاء أحزاب الحكومة بديهي لأنها أحزاب الأغلبية ومن حقها العمل سويا معلنا عن توسيع لقاءات الأحزاب المساندة لبوتفليقة إلى لقاءات جماعية في وقت قريب، بهدف التنسيق والتشاور الجيد لإعداد مخطط في كل الملفات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وحتى الإقليمية.
وأوضح غول أن حزبه يسعى لإيجاد تعايش سياسي بين مختلف الطبقة السياسية و لا نريد ان يحول اختلاف إلى معارك سياسية ،مشيرا أن «اللقاء مع «الارندي» خرج بحوصلة التوافق والتطابق في ملفات تهم البلاد، حيث اتفق مع أويحيى على توسيع اللقاءات الثنائية إلى جماعية للدخول في حملة سياسية قوية تحسبا للحملة الانتخابية.
كما ذكر رئيس حزب «تاج» أن ما يتم تحضيره بعد 2019 يشمل كل القطاعات وتحسن الخدمات الاجتماعية للمواطن، في حين رد على سؤال حول إذا رفض بوتفليقة الترشح بان الأمر سيكون سهلا ولكن القرار يكون في ذلك الوقت وليس الآن، معتبرا أن كل الظروف مهيأة لتنظيم انتخابات رئاسية بكل أريحية في ظل الاستقرار السياسي الذي تحقق بفضل سياسات رئيس الجمهورية.