جمعية التجار تسخر 50 ألف محل مداوم خلال عيد الأضحى
كشف المكلف بالاعلام بالفدرالية الوطنية لمربي المواشي بوزيد سالمي أن الجزائر تمتلك من 28 إلى 30 مليون رأس من الغنم وتعتبر الثانية دوليا من حيث جودة المواشي بعد السودان، حيث تمتلك 27 ولاية منتوجا وطنيا ذا جودة عالية يتضمن عديد السلالات خاصة السودانية منها، مشيرا بشان مرض الحمى القلاعية انه غير منتشر بين الأغنام ولا يشكل أي خطورة بالنظر إلى تجربة الجزائر الرائدة في مكافحة الداء.
تبعا لتعليمات وزارة التجارة والمتعلقة بمخطط المداومة خلال عيد الأضحى المبارك ، و لضمان توفير الخدمة العمومية على مستوى التراب الوطني أعلنت أمس الجمعية الوطنية للتجار الحرفيين الجزائريين انه تم اتخاذ كافة التدابير اللازمة بهذه المناسبة التي سخر لها 50 ألف و800 محل معني بالمداولة بما فيها المخابز حيث خصصت 5 ألاف و506 مخبزة تنشط عبر كامل التراب الوطني أي بمعدل 4الى 5 مخابز في كل بلدية مشيرا إلى المجهودات وزارة التجارة في مضاعفة عدد المحلات المداومة خلال العيد .
أثارت قضية ارتفاع سعر الدواجن حالة استنفار قصوى وسط المواطنين وجمعية المستهلك التي أعلنت أمس حسب رئيسها الدخول في حملة مقاطعة لخفض سعره الذي يتراوح معدله اليوم بين 420 و450 دينار، الأمر الذي أرجعته جمعية التجار الحرفيين الجزائريين إلى عدة عوامل تطرقت إليها “الشعب” في الأعداد السابقة ،غير أنها أكدت انخفاض سعره قبل العيد.
وقال سالمي في سياق أسعار المواشي واقتراب عيد الأضحى ،أن الجزائر تعرف اكتفاء ذاتي من حيث الأغنام ما يجعلها في غنى عن اللحوم المستوردة التي تقتحم السوق الجزائرية اليوم مبرزا دور الاجتماعات مع الوزارة الوصية في معالجة مشاكل الشعبة لاسيما ما يتعلق باحتكار السماسرة لنقاط البيع بالمدن الكبرى بما فيها العاصمة والتي طالبت بشأنها الفدرالية فتح فضاءات للموالين وضمان الاستقبال للقضاء على الوسيط وكسر الأسعار التي تصل اليوم إلى أرقام قاسية وبفارق بين 8 آلاف و15000 دج بين الولايات الأخرى والعاصمة.
وأضاف سالمي أن مطلب فتح فضاءات للموالين طرح على الجهات الوصية منذ سنوات غير انه لازال يعاني الكثير من المشاكل بما فيها احتكار الوسيط ومنع الموال القدوم إلى الأماكن الكبرى على غرار العاصمة وهو الأمر الذي يجعل الماشية مقتصرة على الهضاب ويفتح المجال لغلاء الأسعار اكثر بولاية الجزائر.
وقال المكلف بالاعلام بالفدرالية “آن مطلبنا اليوم فتح فضاءات للموالين من اجل إحضار اكثر من 50 بالمائة منهم لعرض منتوجهم مع تقديم تسهيلات للإسراع بتحديد مساحات خاصة للبيع شرط ان تكون خارج المجمعات السكانية وتخضع للرقابة البيطرية لضمان تسويق المتوجات وكسر الأسعار.
وطالب بولنوار في ذات السياق تنظيم تسيير الشعبة لكسر الأسعار وتفادي الالتهاب الذي تعرفه العاصمة كل سنة بالإضافة إلى التنقل النظامي للقضاء على السماسرة وهي مهمة البلديات في الفترة المتبقية قبل عيد الأضحى” يقول رئيس الجمعية الوطنية للتجار الحرفيين الجزائريين.
ووجه بولنوار بالنيابة عن رئيس الفدرالية نداء للسلطات المحلية قصد التدخل للإسراع في الإجراءات وتمكين الموالين دخول المناطق الكبرى والقضاء على هاجس الخوف أن لا تصل المبيعات 60 بالمائة من المواشي جراء السماسرة الذين يغزون كل الفضاءات دون حسيب أو رقيب ،في وقت يعاني فيه الموال جملة من المشاكل أولها ارتفاع تكاليف تربية الأغنام التي لا تضاهي سعر الخروف اليوم.