تتواصل بمدينة جميلة الأثرية، شرق عاصمة ولاية سطيف، ليالي سهرات مهرجان جميلة العربي، في طبعته الجزائرية الخالصة، وهي الطبعة الـ 14 في تاريخ هذا المهرجان الفني الكبير، وهذا في أجواء حماسية وتنظيمية مناسبة مكّنت العائلات الجزائرية والشباب من عدة ولايات من التمتع بالأنغام الجزائرية الشابة متنوعة الطبوع.
وكانت السهرة الثالثة جد مثيرة وحماسية، تجاوب معها الشباب والجمهور بقوة، وعرفت مشاركة خمسة فنانين معروفين ومحبوبين لدى الجمهور ألهبوا المدرجات وسط حضور جماهيري معتبر.
بداية الحفل كانت تراثية محضة باعتلاء المطرب كمال القالمي المنصة، ليتحف جمهوره العريض بمجموعة من اغانيه المحبوبة، والتي تغوص في التراث الغنائي الشاوي الذي له جمهوره العريض، والذي التمس منه إطالة الحفل، وهذا قبل ان يتقدم مطرب الأغنية السطايفية الشاب عراس بمجموعة متميزة من أغانيه، فكان نجما لهذه السهرة بدون منازع، ليفسح المجال للفنان الثالث في هذه السهرة المميزة، وهو الشاب وحيد الذي أبدع بدوره وسط تصفيقات ورقصات محبيه، ليعتلي الركح الفني الجميلي الساهر الفنان الشاب موك صايب، أمير البوب الجزائري، حيث أتحف الجمهور بباقة من الأغاني من نوع البوب، وهذا في مشاركته الاولى في مهرجان جميلة، وكان ختام السهرة فرقة فريكلان في مشاركتها الأولى في المهرجان، بتقديمها لباقة من أغاني البومها الأول وأغاني أخرى للحنين.
وقد عبّر الجمهور الحاضر عن سعادته الكبيرة لأجواء الحفلة المتنوعة، والتي بانت فعلا عن قدرات هائلة للشباب الجزائري في اداء فني متميز لا يختلف عن غيره من المشاهير في الفن العربي المعاصر.
على هامش هذا الحفل المتميز، كانت للفنانين بعض التصريحات للصحافة منها الندوة الصحفية التي عقدها كل من عضو فرقة فريكلان وموك صايب بفندق البشير بسطيف.
كشف الفنان شمسو فريكلان أنه يشارك لأول مرة في هذا المهرجان الكبير، وتمنى أن يكون عند حسن ظن الجمهور الذي سيمتعه بباقة من الأغاني المتنوعة، حيث كل أغنية لا تشبه الأخرى، وما يهمه هو الحرية الموسيقية وأن تعجب الجمهور وانه سيقدم أغاني من البومات قديمة، مشيرا إلى اعتزامه الغناء ثنائيا مع مطرب مالي في ديو، معربا أن كل فنان يمكن ان يكون عالميا اذا توفرت فيه الهمة، ومساهمة الإعلام الفعالة لتجعله فنانا كبيرا، إضافة الى مساهمة المؤسسات المهتمة بعالم الفن، وهكذا يمكن أن نصدّر فننا إلى الخارج.
أما المطرب الشاب موك صايب، فأكّد بدوره أنه يشارك للمرة الأولى في مهرجان جميلة، وأنه في بداية مسيرته الفنية، وأنه يتعامل مع الجمهور بوسائط التواصل الاجتماعي لمعرفة اتجاهاته، وعن تجربته الأخيرة في التمثيل، أكد انه سيكررها إذا أتيحت له الفرصة، وقال في تصريح آخر، أن اسمه الحقيقي هو مختار صايب، وقد تشرّف بالمشاركة بنوع من الغناء يختلف عن الشعبي وعن الرأي وسمّاه “البوب” الجزائري.