طباعة هذه الصفحة

ضريح إمدغاسن التاريخي بباتنة

3 خبراء من الإتحاد الأوروبي لدراسة طرق حماية الضريح الملكي

باتنة: لموشي حمزة

 أنهى، فريق خبراء يتكون من 3 مختصين في علم الآثار من الإتحاد الاوروبي زياراتهم الميدانية العلمية، للضريح النوميدي الملكي إمدغاسن، المتواجد ببلدية بومية بعاصمة الاوراس باتنة، للوقوف على وضعية هذا المعلم التاريخي الأثري بغية الشروع في عملية ترميمه وحمايته بعد إجراء عملية تشخيص دقيق للمعلم من مختلف الجوانب.
فريق الخبراء يقوده عالم الآثار المختص كاستروألكسيس، قاموا بمعاينة ضريح إمدغاسن ضمن برنامج الشراكة بين الجزائر والإتحاد الأوروبي «أوروماد»، الخاص بحماية التراث الثقافي، حيث سمحت الزيارة حسبما أفادت به مديرية الثقافة لولاية باتنة، باستكمال جوانب من الدراسة الأولية التي تم إعدادها سابقا بغية حمايته من مختلف التهديدات الطبيعية والبشرية التي باتت تشكل خطرا حقيقيا عليه، خاصة وأن المعلم صمد في وجه مختلف الظروف لمدة تزيد عن والتدقيق أكثر في وضعية المعلم الأثري لإيجاد حلول جذرية لحمايته منذ تاريخ بنائه قبل القرن الثالث قبل الميلاد.
وأشارت مصادرنا إلى أن عملية المعاينة الميدانية في مرحلتها الثانية جاءت عقب المصادقة دراسة مخطط حماية وتأمين المعلم الأثري النوميدي إمدغاسن منذ حوالي سنة بهدف إعادة الاعتبار لهذا المعلم التاريخي المصنف عالميا.
ومن شان عملية التشخيص الدقيق التي قام بها خبراء الإتحاد الاوروبي مساعدتهم على إيجاد أنجع طرق حمايته من خلال التدخل مباشرة على مستوى هيكل المعلم، المتواجد على بعد 37 كلم شرق مدينة باتنة بدوار أولاد زايد ببومية بولاية باتنة حيث يعاني منذ مدة طويلة من الإهمال بفعل العوامل الطبيعية ممثلة في الرياح والحرارة من جهة وأحيانا العامل البشري من جهة أخرى وهوما سيؤدي بهذه التحفة الأثرية التي تمثل ذاكرة تاريخية للجزائر مع مرور الوقت إلى الانهيار، في حال لم تسارع الجهات المعنية لحمايته.
والجدير بالذكر في الأخير، أن الضريح الأثري النادر بإفريقيا ، حسب بعض المؤرخين، قد بناه أحد ملوك الأمازيغ في حوالي القرن الثالث قبل الميلاد كشكل من القبور المتطورة خلال حكم الملوك البرابرة في تلك الفترة لمّا كان حكمهم ممتدا من باتنة غربا إلى السودان شرقا، وقد بني على شكل مخروطي يرتكز على قاعدة اسطوانية، ويزينه 60 عمودا بعلو19 مترا.