دشّن والي بجاية بالنّيابة، توفيق مزهود، جزءاً من طريق وادي «شعبة الآخرة» ببلدية خراطة، حيث لدى وصوله النّفقين الأوّل والثّاني من الطريق الحالي قام بالتدشين الرّسمي لهذا الشطر الجديد، المؤدّي إلى وسط مدينة خراطة على مسافة 1.5كيلومتر.
تفقّد والي بجاية المنشأة الجديدة المماثلة التي تمّ تشييدها على طول 410 متر، وفي عين المكان تلقّى من رئيس المؤسسة التركية أوزڤون المكلّفة بإنجاز الأشغال، كلّ المعلومات المتعلقة بإنجاز هذا الشطر من الطريق المتضمن حواجز الاصطدام.
أمّا فيما يخصّ مختلف الأشغال المنجزة، فهي تتعلق وفقا لأحد المسؤولين التابعين للمؤسسة التركية، فضلا عن النفق ذي 410م خطي، بمحور الطريق المزدوج المسار الذي يبلغ طوله 1.5كلم وأربعة شبه جسور، وكذا إنجاز مائة وثلاثين حاجز مانعا لانجراف التربة، وثلاث قنوات مبلّطة وما يعادل 20 ألف متر مكعب من الخرسانة، التي تطبق على الواجهات الصخرية لمنع تساقط الحجارة، علما أنّ الأجل المحدّد لإنهاء الأشغال لا يفوق سنتين ونصفا.
وتتمثل أشغال النّصف الثاني من المشروع الساري مفعوله، والذي يمتد على طول 6 كيلومترات، وفقا لنفس المصدر، في تهيئة وعصرنة الطريق الكائن ذي المسارين والمماثل للطريق الذي دخل حيز الخدمة للتّو، وبناء العديد من المنشآت الفنّية المتمثلة في ثلاثة جسور، ثمانية شبه جسور، وست عشرة قناة مبلّطة، بالإضافة إلى تركيب مائتين وثمانية وستين حاجزا مانعا لانجراف التربة، وباقي أشغال التهيئة الأخرى تم تسجيلها بعنوان المشروع.
وبحسب الشروحات المقدمة، من المقرّر أيضا إطلاق الأنفاق الثلاثة التي يقدّر طولها بـ 515 م، و380م، و250م على التوالي، والتي سُلّمت الأشغال الخاصة بها للمؤسسة التركية السالفة الذكر، وفي تدخّل له على إثر تدشين الجزء الأول الذي تم تسليمه، سلّط الوالي بالنيابة الضّوء على أهمية هذا المشروع، الذي يعتبر مكسبا كبيرا للتنمية الاقتصادية والسياحية لولاية بجاية، فضلا عن تأثيره الإيجابي سواء على حركة المرور على مستوى الطريق الوطني رقم 9، التي عرفت سلاسة ملحوظة أو على حوادث السير التي سجّلت انخفاضا محسوسا، كما اغتنم الفرصة لدعوة مجمل المسؤولين التابعين للمؤسسة إلى الحرص على إنهاء المشروع في الآجال المقرّرة، خاصة أن المشاكل المالية لم تعد مطروحة.
من جهة أخرى، أعرب السيد مزهود أثناء تدخّله، عن تأسّفه أمام لظاهرة قيام المواطنين بغلق الطرق كوسيلة للتعبير عن مطالبهم الهادفة إلى تحسين ظروفهم المعيشية، وقد استغل الفرصة لإبراز الآثار السلبية التي تنجر على مثل هذه التصرفات، التي تقضي على التنمية الاجتماعية الاقتصادية والسياحية بولاية بجاية، كما حثّ على انتهاج أسلوب الحوار والمشاورة كونهما السبيل الوحيد الملائم لعرض انشغالات المواطنين والتعبير عنها، خاصة أن أبواب المصالح الولائية تبقى مفتوحة أمام كلّ مواطن.
موضوع آخر، أصرّ توفيق مزهود على التّطرق إليه، يتعلق بالبنايات غير الشرعية التي تمت معاينة تشييدها على مستوى بعض بلديات الولاية، حيث قال أنه سيسهر على التطبيق الصارم للقوانين والأنظمة فيما يتعلق باجراءات الهدم، مضيفا أنه يكفي أن يلجأ إليه رئيس المجلس الشعبي البلدي للبلدية المعنية بموجب طلب خطيّ رسمي، ليباشر في التدابير التنظيمية الهادفة إلى القضاء على هذه الظاهرة التي تلحق أضرارا بالبيئة الحضرية لمدننا وقرانا.