الجزائر لن تسمح باستمرار الاستعمار بجوارها
عرفت الجامعة الصيفية لإطارات جبهة «البوليساريو»،أمس، بولاية بومرداس حضورا وازنا لمختلف قادة التشكيلات السياسية الوطنية بمختلف توجهاتها الفكرية، إضافة الى حضور بارز لممثلي المجتمع المدني في رسالة قوية تؤكد عمق التضامن مع الشعب الصحراوي الشقيق.
عياشي: التظاهرة موعد للتضامن مع الشعب الصحراوي
جدد سعيد عياشي رئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي التي تنظم الجامعة أن الأخيرة تمثل موعدا آخرا للتضامن مع الأشقاء الصحراويين ومحط تبرهن على استمرار وقوف الجزائر شعبا وحكومة مع قضية الصحراء الغربية العادلة التي لن لوم تثني أي محاولة لناي التضامن معها.
بن حبيلس: «نجود على الصحراويين في وقت يبخل غيرنا»
من جهتها قالت رئيسة الهلال الأحمر الجزائر سعيدة بن حبيلس أن الجزائر ليست بحاجة إلى من يتحدث عن دعمها المطلق للشعب الصحراوي في مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف، مؤكدة أن المتطوعين في الجزائر يجودون بمالهم في وقت بخل فيه الأصدقاء عن الأشقاء الذين هم بحاجة دائمة إلى الدعم الإنساني، موضحة أن الجزائر حركت ملف الدعم للمخيمات بجنيف السويسرية وكانت تلح دائما على ضرورة الوقوف مع إخواننا في الصحراء الغربية.
كما أعلنت بن حبيلس عن توجه قافلة تضامنية نحو مخيمات العزة والكرامة في التاسع من أوت القادم تضم مساعدات إنسانية على غرار 163 طن من السكر و63 طن من الأرز، قائلة إن الدعم لن يتوقف مهما كانت الظروف.
كما شكلت أشغال جامعة إطارات البوليساريو التي يحتضنها الصرح الجامعي الشهيد محمد بوقرة محطة قوية لتأكيد عمق التضامن مع الشعب الصحراوي الشقيق، الذي عبر عن طريق قياداته العليا عن فخره لاحتضان الجزائر لمثل هذه التظاهرات والفعاليات التي تكرس مبدأ الوقوف مع حركات التحرر.
بلعيد: «قضية كبرنا معها وتسري في دمائنا»
في هذا الصدد تداول قادة التشكيلات السياسية الذين حضروا الافتتاح كلمات عبروا فيها عن تضامن الجزائر شعبا وحكومة مع قضية الصحراء العادلة، حيث أكد رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد أن «القضية التي كبرنا معها ونحن صغار لا يمكن أن تمحى من ذاكرتنا وسنواصل تعبئة مناضلينا للوقوف إلى جانبها حتى يتحقق النصر والاستقلال.
شهاب:« الجزائر لن تسكت عن الاحتلال »
من جهته قال الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي صديق شهاب أن موقف «الارندي» ثابت ويتعزز سنويا في مؤازرة إخواننا الصحراويين الذين نقف معهم منذ تأسس الحزب، مؤكدا باسم احمد اويحيى أن الجزائر لن تسمح باستمرار الاستعمار بجوارها ولن تسكت على الاحتلال، مجددا بقاء الجزائر وفية لمبدأ التضامن التام والمستميت.
غويني: «الصحراء الغربية لم ولن تكون مغربية»
كما لم يفوت فيلالي غويني رئيس حركة الإصلاح الوطني فرصة الكلمة وأشعل قاعة المحاضرات بهاتفات الجميع حيث ألقى كلمة مقتضبة حملت أواصر التضامن الكبير مع الشعب الصحراوي، مؤكدا أن الصحراء الغربية لم ولن تكون مغربية مهما أراد لها الأعداء، قائلا ولن تكون موريتانية ولن تكون جزائرية بل هي للصحراويين وحدهم»، وهي قضية لن نتواني في الوقوف معها لغاية النصر والاستقلال.
غول: «موقف الجزائر شعبا وحكومة فخر واعتزاز»
بدوره جدد عمار غول رئيس تجمع أمل الجزائر «تاج» موقف تشكيلته السياسية الداعم للصحراء الغربية وهو موقف فخر واعتزاز للجزائر شعبا وحكومة، موضحا أن اللقاء فرصة لدراسة الملف من كل الجهات لتعزيز استمراره على المستوى الدولي، داعيا قيادة البوليساريو إلى استغلال كل الجبهات للتوغل والتأثير لصالح القضية التي تعرف انتصارات عديدة وتحتاج إلى مواصلة مسيرة الكفاح والنضال.
تواتي: «وقوفنا مع الصحراء الغربية عربون شهداء أول نوفمبر»
كما لم يفوت موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موقف تشكيلته السياسية من قضية الصحراء الغربية قائلا» واجب علينا الوقوف معها لان ذلك رسالة عربون شهداء أول نوفمبر، قائلا» أن القضية الصحراوية هي قضية مصير للشعب الصحراوي ولا يمكن التنازل عليها مهما طال الزمن».
عبد القادر سلام: «الكفاح المسلح هو الحل»
رئيس حزب الأصيل دعا قيادة البوليساريو إلى العودة للكفاح المسلح لان لغة الحوار لم تعد تجد مع الاحتلال المغربي الذي يعمل على ربح معركة الوقت وإطالة أمد القضية، موضحا أن المجتمع الدولي فشل في تنظيم استفتاء تقرير المصير ولا يمكن لأي منظمة أممية أن تكفل ذلك في ظل هذا التقاعس الكبير من طرف المجتمع الدولي.
محجوبي: «الشعب الصحراوي ونضاله السلمي سيحقق النصر »
دعت شلبية محجوبي رئيسة حركة الشبيبة والديمقراطية إلى مواصلة كفاح الشعب الصحراوي ونضاله السلمي الذي سيحقق النصر لا محالة في ظل الجهود الكبيرة التي تقوم بها جبهة البوليساريو في الدفاع عن مكتسباتها من منطلق القانون الدولي، مضيفة ان كل قضايا العدالة في العالم كان مصيرها النجاح وهو ما ستحقق اليوم أو غدا للشعب الصحراوي.
وقد ثمن كل المشاركين في فعاليات افتتاح الجامعة من سياسيين ومجتمع مدني والسلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر أو الصحراء الغربية عن موقف الجزائر الثابت الداعم للشعب الصحراوي الشقيق، معتبرين أن انعقاد الجامعة سنويا هو رسالة قوية للأعداء وعربون أخوة لكل الأشقاء.