طباعة هذه الصفحة

لجنة مشتركة تنصب بين «تاج» و«حركة البناء»غول :

اختلاف الآراء والمقترحات بين الأحزاب ليس عائقا أمام الممارسة السياسية

صونيا طبة

بن ڤرينة : هدفنا ليس الدخول للحكومة بل خدمة الجزائر

اكد عمار غول رئيس تجمع امل الجزائر تاج ان اختلاف الاراء والخيارات بين الاحزاب لا يشكل عائقا لممارسة السياسة في الجزائر ونجاحها وانما من شانه ان يساهم في تشكيل تعايش ايجابي بين الطبقة السياسية وضمان تنافس حضاري يخدم مصلحة لبلاد.
خلال لقائه مع رئيس الحركة الوطنية للبناء بمقر “تاج”، كشف غول عن تنصيب لجنة مشتركة بين حركة البناء و«تاج” لتوسيع واثراء مبادرة الحركة “الجزائر للجميع” والعمل على انجاحها على أرض الواقع وإثرائها ليكون جزء منها في خدمة الرئاسيات القادمة والجزء الاخير بعد الرئاسيات مشيرا الى وجود تطابق وتوافق بين الافكار والمقترحات المقدمة من قبل الحركة ومبادئ “تاج”.
وجدد غول تاكيده على موقف الحزب الثابت والمحسوم حول دعم استمرارية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في حكم البلد وهو الخيار الذي لم يتغير منذ تاسيس تجمع  الجزائر  “تاج”  موضحا  ان  كل  حزب  لديه خيارات  ومبادئ  ولا يمكن  ان تفرض اراء معينة على اي تشكيلة سياسية.
واستدل  على  ذلك  برفض مقترحات حركة مجتمع السلم السياسية في اطار مبادرة التوافق الوطني التي جاء بها الحزب في حين تم الاتفاق على بقية المحاور الاقتصادية والاجتماعية والاقليمية كونها تتوافق مع مقترحات واراء  تاج التي تهدف إلى رفع التحديات والعمل معا على بناء اقتصاد قوي .
 ويتحقق ذلك حسب رئيس تاج من خلال استدراك الاخطاء وتحديد رزنامة وخطة عمل مشتركة بين الجميع ,بالاضافة لى تثمين كل ماتم انجازه في الوطن بفضل المصالحة الوطنية والانجازات المحققة برئاسة رئيس الجمهورية وهو ما لم تستطع العديد من الدول بلوغها خاصة وان الجزائر حاليا في اريحية وبدون ديون وهو ما يتطلب مواصلة المستقبل بخطى بناءة.
كما دعا غول الى ضرورة اخلقة المجال السياسي وانشاء ميثاق اخلاقي بين الطبقة السياسية من اجل ترقية العمل السياسي والمحافظة على المكتسبات السياسية عبر تشكيل تعايش بناء بين الطبقة السياسية وحتى يتم الحفاظ على المكتسبات زيادة على ضرورة اخذ الحيطة والحذر من ما يسمى بالربيع العربي الذي جاء معاكسة.
وفي سياق اخر اكد ان هناك ملفات ضاغطة في اطار اقليمي يجب التصدي لها على راسها ملف التطبيع مع الكيان الصهيوني بالاضافة الى ملف منطقة الساحل الذي يعد بؤرة من بؤر التوتر كليبيا وتداعياته على الجزائر مشددا على اهمية تناول هذا الملف في اطار الحنكة حتى لا تبقى الجزائر بلد عبور وانما استقرار.
من جهته اوضح رئيس حركة البناء الوطني قرينة عبد القادر ان هدف الحركة لا تكمن في الدخول الى الحكومة ولكن لخدمة الجزائر من خلال المشاركة الاصلاحية والمعارضة الايجابية.
وفيما يخص المبادرة كشف انها انطلقت منذ ثلاثة اشهر وتوزع مكتوبة عنوانها” الجزائر للجميع وهي لا تقصي احد “وانما تقرب وجهات النظر وتساعد على ايجاد حلول لمشاكل اقتصادية واجتماعية في اطار مصلحة وطنية متفق عليها،مشيرا الى ان الحركة لاتزال تسيير وفق نهج الشيخ نحناح.