طباعة هذه الصفحة

في لقائه مع حركة تجمع أمل الجزائر لعرض مبادرة التوافق الوطني

مقري يكشف عن مرشح حزبه في الرئاسيات القادمة شهر أكتوبر

صونيا طبة

كشف رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري  أن الإعلان عن مرشح حزبه في رئاسيات 2019 سيتم بعد انعقاد مجلس الشورى الوطني ، حيث من المرتقب أن تجرى فعالياته خلال شهر أكتوبر مؤكدا رسميا مشاركة حركة مجتمع السلم في الموعد الانتخابي الهام  .
على هامش اللقاء الذي جرى بين حركة مجتمع السلم وتجمع أمل الجزائر «تاج» بمقره بالعاصمة اعتبر مقري عرض التوافق الوطني على الأحزاب السياسية باختلافها بالمبادرة الايجابية التي من شانها أن تساهم في ضمان استمرار التعايش بين  مختلف مكونات الطبقة السياسية في الساحة الوطنية ،رغم اختلاف الرؤية السياسية التي لن تؤثر -على حد تعبيره -على الاتفاق المشترك الحاصل.
كما عبر رئيس حركة مجتمع السلم عن استحسانه للتوافق الذي تم تسجيله في العديد من  الملفات الهامة على رأسها الاقتصادية والاجتماعية وكذا الإقليمية  موضحا أن التوافق الجوهري يفرض على حركة مجتمع السلم المواصلة ،علما أن المبادرة غير مرتبطة بزمن محدد وإنما تزامنت مع حدث وموعد هام يتمثل في الرئاسيات التي ستكون فرصة لتجسيدها.
من جهته أكد رئيس حزب تجمع أمل الجزائر «تاج»  عمار غول أن موقف حزبه من الرئاسيات محسوم في دعم رئيس الجمهورية للاستمرار في قيادة البلاد،مثمنا مبادرة التوافق الوطني التي عرضتها حركة مجتمع السلم لتحقيق الأهداف المنشودة في جميع الميادين السياسية والاقتصادية من خلال خلق اقتصاد وطني قوي مبني على ستة قطاعات هامة تتمثل في السياحة والفلاحة والخدمات واقتصاد المعرفة  والطاقات المتجددة .
وفيما يخص الملف السياسي رحب «تاج»  بمقترحات الحركة في هذا الشأن والتي سيعمل تاج تكييفها ومواكبتها خلال المراحل المقبلة مشددا على ضرورة أخلقة العمل السياسي ومكافحة الفساد وكل الآفات الاجتماعية  وأخذ إجراءات وتدابير جديدة تتمشى والمرحلة حتى لا يكون سبب في عرقلة الملف الاقتصادي، في حين تطرق إلى الملف الإقليمي مؤكدا أن الجزائر مستهدفة من أجندات أجنبية وهو ما يتطلب أخذ العبر فيما يسمى بالربيع العربي .
وعن مبادرة التوافق الوطني نوه  غول بأهمية المبادرة لإيجاد حلول  للكثير من الإشكاليات ، معتبرا أن الملف ليس بالغريب عن الحزب  الذي تطرق له  خلال الجامعة الصيفية لتاج لسنة 2014 كما تناول  في سنة 2016 مقترح التقارب السياسي حتى لا يكون التنافر وجدران وهمية وهو ما أكده خلال محطة التشريعيات حول حتمية وجود شبه إجماع وطني حول الملف الاقتصادي .
كما أكد أن حزب تاج ليس لديه عدو أو خصم في الساحة السياسية وإنما منذ تأسيسه لم تتغير مواقفه فهو حزب وطني جامع في مكوناته ويتعامل مع جميع القوات السياسية المعتمدة ويعتبرها شريكا هاما ويتم التعاون والعمل بالتنسيق بعيدا عن المصالح الحزبية الضيقة والتموقع الضيق.
وفي إطار التوافق بين أحزاب وشركاء اجتماعيين سيتم تنظيم جلسات كبرى تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ،هدفها الخروج بنموذج جزائري خاص بالتحويلات الاجتماعية ، وبهذه الطريقة يتضاعف التكفل بالطبقة الضعيفة والمتوسطة وتوجيهها إلى 500 ألف شاب سنويا من خريجي الجامعات والمعاهد .