“هي أكاديمية جزائرية غير ربحية، أسّسها مجموعة من المخترعين المؤمنين بثمار التغيير الإيجابي، وعلى رأسهم المخترع الجزائري الشاب المشهور في بريطانيا فوزي برحمة، وجاءت فكرة التأسيس اعتقادا منهم بضرورة الوفاء لرسالة شهدائنا الأبرار، وهي فرصة حقيقية لترسيخ ونشر مفهوم ثقافة الابتكار في البلاد والاحتفاء بالمبتكرين وانجازاتهم، كما تعمل على استقطاب المخترعين وتعزيز ثقافة الإبداع لديهم”.
هو التقديم الذي أعطته خديجة بويران عن الأكاديمية الجزائرية للإبداع والابتكار، التي تقول أنها “رأت النور في 18 من شهر فيفري الماضي بمناسبة يوم الشهيد، هذا إيمانا منا بضرورة الوفاء لشهدائنا الأبرار وتثمينا لتضحياتهم العظيمة”، مضيفا أن الجمعية تسعى لخلق بيئة تفاعلية تجمع المهتمين بالإبداع ورفع مستوى الوعي لديهم للمساهمة في التأثير الايجابي للوطن”.
نشأت فكرة الأكاديمية، تقول العضوة المؤسسة فيها خديجة بويران في تصريح لـ« الشعب”: “انطلاقا من مبدأ التغيير في الواقع الاقتصادي للوطن وتكون ولأول مرة محاولة جادة من مخترعين ومبدعين لطرح أفكار إبداعية، إبتكارية، والأخذ بأيدي أبناء الجزائر، وفتح آفاق جديدة لهم”، وذلك بإيضاح معالم البحث والاختراع، كما أسّست لتساهم في إنعاش السوق الجزائري وتحويله من سوق استهلاكي إلى سوق منتج يضمن احتياجات الوطن.
وقد سطّرت - تقول بوريان الأكاديمية - أهدافا قريبة وبعيدة المدى كونها تسعى أن تكون “وسيلة رائدة في تمكين المبدعين ورعاية كفاءاتهم، واكتشاف قدراتهم واستثمار عقولهم وكشف مواهبهم في المجالات المختلفة”، إضافة إلى أنها
«تصبو للتعاون مع مختلف المؤسسات التربوية والاقتصادية في سبيل تعزيز القدرات والإمكانات التي تحفز على التميز والإنتاج في خدمة الوطن والمجتمع بكافة شرائحه”.
ومن الأهداف الأولى لها تضيف قائلة: “ تبسيط العلم يعني أن نعزم الشباب الجزائري لحياة علمية أبسط، وذلك بنشر ثقافة الإبداع وابتكار الحلول وإخراج الشباب من عقدة النظر للفروقات العلمية والاقتصادية اتجاه الدول العظمى، ولأجل تحقيق السلام الداخلي للشباب وتعميق حدة الارتباط بالأرض والوطن”.
وفي ذات السياق فإن “الأكاديمية تدعم أولا وقبل كل شيء” أصحاب الفكر الخلاق والمواهب المبدعة، وتحرص على توفير المناخ المحفز من خلال خلق فرص للتنافس والمسابقات لعرض أهم اختراعاتهم، كما أنها تحجز حيزا كبيرا للطفل الناشئ من خلال زرع ثقافة الإبداع لديه ثم مساعدة طلبة المدارس والجامعات على تطوير أفكارهم التي تفتقر للحس الإبتكاري”.
ومن جهة أخرى تكشف متحدّثنا: “تهدف الأكاديمية إلى دخول المعترك الحضاري، وذلك بالإنتاج والقدرة التنافسية لكي نضمن مستقبلنا بأنفسنا ولا نترك المحروقات تحدّد مصيرنا، أي أنّنا نخلق ثروة بديلة بتنظيم الأعمال الناشئة ونقلها إلى الوطنية ولما لا العالمية، كما نسعى إلى تحسين الصورة الذهنية عن المنتوج الجزائري ووضعه على الخريطة الإقتصادية، وذلك بتنظيم معارض دولية”.
للاشارة تضيف قائلة: “تضم الأكادمية أكثر من 200 عضو معظمهم كفاءات وباحثون في مجالات عدة (الإلكترونيك، مهندسون وأطباء..التألية والربوتيك، الاقتصاد، ابتكارات طبية، الرقمنة، الطاقات المتجددة، الفن والثقافة، إضافة إلى التسويق وإدارة الأعمال)، ومعظمهم مخترعين وأصحاب مشاريع وابتكارات”، إضافة إلى أنهم يملكون مشاريع واعدة كالجمع الذكي للنفايات وإدارتها، ما يسمح بتقديم الإضافة لمشروع “Alger Smart City” أفكار للأمن من الجوسسة، الليزر وتطبيقاته..البيوت الذكية، هناك أيضا رؤساء نوادي وجمعيات وباحثون يشاركون سنويا في فعاليات ومعارض وطنية ودولية”.
وهناك اختراع شاحن هاتف ذكي، وحافظة ذكية خاصة بحماية البطاقات البنكية من الاختراق لصاحبها فوزي برحمة رئيس الأكاديمية الحائز على جائزة أحسن اختراع في بريطانيا سنة 2015 - 2016 على التوالي،إضافة إلى ابتكارات في المجال الطبي كحسينة باشا التي شاركت في برنامج نجوم العلوم بفاحص آلي للكشف المبكر للعيون، والباحثة حنان العربي بابتكار الساعة الطبية للمولود، والدفتر الطبي الالكتروني.