أعلنت الخميس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عبر موقعها الرسمي عن تعيين القائد السابق للخضر «جمال بلماضي» خلفا للمدرب «رابح ماجر»، بعد الاتفاق الذي وقع بينه وبين رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم «خير الدين زطشي» سهرة الأربعاء الماضي بالعاصمة الفرنسية باريس، أين جمعهما موعد للاتفاق على تفاصيل العقد الذي سيربط الناخب الوطني الجديد بالخضر.
بعد جولة ماراتونية طويلة لإيجاد خلفية «رابح ماجر»، عاد صبيحة الخميس رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم «خير الدين زطشي» إلى أرض الوطن، ومعه خبر تعيين «جمال بلماضي» مدربا وطنيا جديدا للخضر، بعقد تاريخي يدوم إلى غاية 31 ديسمبر 2022، ما يؤكد بأن «زطشي» يريد العمل على المدى البعيد، ووضع شرطا لـ «بلماضي» يقضي باقتطاع تأشيرة التأهل إلى مونديال قطر 2022 الذي سيقام ما بين شهري أكتوبر ونوفمبر من ذات السنة، ليفتك بذلك المدرب السابق لكل من (لخويا والمنتخبان القطريان «ب» و»أ» والدحيل) عقدا مدته 4 سنوات و4 أشهر كاملة، أي أن «بلماضي» إذا أكمل عقده سيخوض مع المنتخب دورتي كأس أمم إفريقيا 2019 و 2021 بالإضافة إلى كأس العالم 2022.
هذا وسيحل الناخب الوطني الجديد بالجزائر بتاريخ الـ 18 أوت الجاري للإمضاء رسميا على عقده مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، فيما سينشط أول ندوة صحفية له في اليوم الموالي على أن يبقى في الجزائر خمسة أيام، قبل أن يعود إلى مسقط رأسه بفرنسا، ويعود بعد ذلك يوم الثالث من شهر سبتمبر المقبل، موعد إجراء التربص الإعدادي لخوض مباراة غامبيا بـ «بانجول» لحساب تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019 المزمع إجرائها بالكاميرون.
وكشفت مصادر «الشعب» بأن اختيار «بلماضي» وقع على صخرة دفاع المنتخب الوطني وقائده السابق «ماجيد بوقرة» ليكون أول مساعديه في الطاقم الفني، هو الذي يعرفه جيدا بعدما عمل معه منذ سنتين كمدرب مساعد في الدحيل قبل أن يقرر «الماجيك» تدريب رديف الفريق، فيما أكد «بلماضي» في حواره مع موقع «الفاف» بأن «عزيز بوراس» سيعود إلى منصب مدرب الحراس بحكم أنه عمل مع «بلماضي» سابقا، كما قرر الناخب الوطني جلب مساعد ثاني في الأيام المقلبة لم يفصح عن اسمه، وطالب من «الفاف» جلب محضر بدني يحدد اسمه.
بلماضي : «أشعر بنفس الفخر عند تقمصي للألوان الوطنية لكن حجم المسؤولية أكبر»
وفي حوار مع موقع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أعرب الناخب الوطني الجديد «جمال بلماضي» عن سعادته الكبيرة بتولي مهام قيادة العارضة الفنية للمنتخب الوطني خلفا للمدرب «رابح ماجر»، حيث قال «حتى أكون صريحا، أشعر بنفس الفخر والسعادة، عندما تقمصت لأول مرة الألوان الوطنية، الفارق الوحيد يكمن في حجم المسؤولية التي باتت أكبر، وهذه الأخيرة تشرفني وتحفزني أكثر في نفس الوقت».
وبخصوص تداول اسمه في كل مرة كانت تبحث فيها الجزائر عن مدرب قال، «في كل مناسبة كان يعود اسمي للبروز، بالمقابل كان الأمر في صالحي عندما لم يتصل بي أحد، وذلك لأني كنت أحضر العدة والعتاد لأكون جاهزا لهذا اليوم الذي اتفقت فيه مع الفاف».
وحول مدى أحقيته بخلافة «ماجر» على رأس العارضة الفنية للخضر قال، «لو كنت أشك في قدراتي لما جلست على طاولة المفاوضات ولرفضت عرض الفاف، لدي الخبرة اللازمة وأنا متسلح بخبرة عشرة أعوام في ميدان التدريب، وكل هذه الأمور ستساعدني في تجربتي الجديدة».
وأوضح «جمال بلماضي» في ذات الحوار، حول بداية المفاوضات قائلا، «اتصل بي مناد منذ يومين ليعرض عليّ فكرة الإشراف على العارضة الفنية للمنتخب الجزائري، كان لي حديث أولي معه قبل أن أقابل الرئيس وأتيقن بأن أفكارنا تصب في اتجاه واحد».
وعن الأهداف المسطرة من قبل الفاف تحدث، «أعي بأن تولي مهمة تدريب المنتخب الجزائري ليست بالسهلة، يلزمنا الكثير من العمل لإعادة المنتخب إلى ما كان عليه في السابق، أنا متسلح بإرادة لرفع هذا التحدي، يجب أن نؤمن بأنفسنا وقدراتنا لنصل»، وأضاف «كنا غائبين عن المونديال الأخير بروسيا، وهذا أمر أصاب كل الجزائريين بالحسرة، لكن قبل وصول مونديال قطر 2022 لدينا استحقاقات أخرى بانتظارها ويتعلق الأمر بكأسي أمم إفريقيا، وأقرب منهما لدينا التصفيات المؤهلة مطلع سبتمبر، لهذا سنسير مشوارنا مرحلة بمرحلة والأمور ستبنى على أسس متينة تدريجيا».