أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي, يوم الخميس بالجزائر العاصمة, أن "تعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تدعو لوضع الجنوب الكبير والهضاب العليا في قلب كل استراتيجيات الدولة".
وقال السيد بدوي خلال ترأسه لاجتماع تنسيقي مع إطارات من الوزارة, للوقوف على التحضيرات الخاصة بالدخول المدرسي المقبل, أن الدولة "حشدت إمكانيات مادية وبشرية كبيرة من أجل الارتقاء بالتنمية عبر كامل ربوع الوطن, مع إعطاء الأولوية للولايات الجنوبية والهضاب العليا والمناطق الحدودية, التي يجب أن تستفيد من نصيبها التنموي", مشددا على أن "تعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تدعو لوضع الجنوب الكبير والهضاب العليا في قلب كل استراتيجيات الدولة".
وأوضح الوزير, أن إعادة إحياء صندوق تنمية الهضاب العليا والجنوب وحشد الموارد المالية لفائدة ساكنة هذه المناطق وكذا تنمية المناطق الحدودية التي استفادت من برامج تنموية واعدة وهامة, "لأكبر دليل على إيمان رئيس الجمهورية العميق بتحقيق تنمية متوازنة تراعي خصوصيات كل مناطق الوطن".
واضاف وزير الداخلية, أن هذه المناطق استفادت أيضا من "قرار رئيس الجمهورية القاضي برفع التجميد عن العمليات التي لها أثر مباشر على حياة الساكنة, وذلك رغم الصعوبات المالية التي تمر بها البلاد, خاصة قطاعات التربية والسكن والصحة والمياه والطاقة, لما لها انعكاسات مباشرة على الحياة اليومية للمواطنين وتحسينها".
وأكد السيد بدوي, أن الجزائر "تفتخر اليوم بما وصلت إليه من إنجازات جبارة, سواء تعلق الأمر بالمنشآت القاعدية أو السكن أو المرافق الصحية أو التربوية التي تسجل اليوم أكثر من 500 27 مؤسسة مدرسية, أو الهياكل والأقطاب الجامعية المنتشرة عبر كل ولايات الوطن والتي وصلت إلى 106 مؤسسة جامعية, ناهيك عن المرافق الشانية والرياضية".
وشدد ذات المسؤول, على أن هذه المكاسب "الكبرى والعظيمة التي جاء بها رئيس الجمهورية, كان هدفها الأسمى هو خدمة المواطن والوطن, بعيدا عن كل الحسابات أو المزايدات أو الاستحقاقات السياسية مهما كان نوعها".
كما نوه الوزير, بـ"مكسبي الأمن والاستقرار اللذين دفعنا ثمنهما غاليا بفضل التضحيات الجسام لأبناء مختلف الأسلاك الأمنية وعلى رأسهم أفراد الجيش الوطني الشعبي المرابط على الحدود", مؤكدا أنه لولا وقوف أفراد الجيش "وقفة رجل واحد ووعي المواطنين والتفافهم حول المؤسسات الدستورية لما خرجت الجزائر من نفق عشرية دموية سوداء, منتصرة على الإرهاب الهمجي والأعمى الذي ما تزال بقاياه تتخبط ويلفظ أنفاسه الأخيرة".
وفي هذا الصدد, دعا السيد بدوي كل أطياف المجتمع إلى "التجند أكثر من أي وقت مضى, للتحلي باليقظة والرقي إلى مستوى عظمة وطننا ومؤسساتنا الدستورية والتضحيات الجسام لأفراد مختلف الأسلاك الأمنية".
وأكد وزير الداخلية, أن "الدولة لن تتسامح مع أي كان يريد العبث باستقرارها وأمنها", مشددا على أنها "ستواصل حربها دون هوادة ضد الإرهاب وتجفيف منابعه والذود عن كل شبر من أرضنا الطاهرة والضرب بيد من حديد, لكل من يريد المساس بأمن المواطن وبالقيم الوطنية", وأضاف أن الذين يستهدفون أمن الجزائر "لن يجدوا إلا الحزم والصرامة النابعين من قوة مؤسسات الدولة".