رافع الخبراء في مكافحة السيدا خلال اليوم الثاني من أشغال الورشة حول المقاربة ومكانة الوقاية الشاملة من الأمراض الجنسية المتنقلة وفيروس فقدان المناعة المكسبة من أجل التسريع في التصدي لهذه الأمراض بالجزائر من أجل تشخيص العراقيل التي لازالت تقف في وجه التصدي للوباء.
وأكد الخبراء من منظمة الأمم المتحدة لمكافحة السيدا والمختصين في الأمراض الفيروسية والجمعيات الناشطة في الميدان اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة في التوصيات التي توج بها اليوم الأخير من اللقاء على ضرورة وضع ميكانيزمات من شأنها أن تساهم في التعرف أكثر على وباء السيدا وتشخيص العراقيل التي لازالت تواجه التصدي للفيروس ووضع استراتيجية وقائية شاملة.
كما ستساهم هذه الإجراءات الوقائية الجديدة -حسبما ما جاء في التوصيات-في تعزيز الكشف الشامل في إطار مقنن مع إعطاء الأهمية القصوى للفحوصات الذاتية وتشجيع الكشف المتأخر ولفائدة الذين غابوا عن الأنظار.
وفي هذا الإطار دعا المختصون إلى دعم مكافحة التهميش والتمييز للفئات الهشة الأكثر عرضة لمخاطر الأمراض الجنسية المتنقلة وفيروس فقدان المناعة المكتسبة (سيدا) إلى جانب وضع استراتيجية اتصال تتماشى مع الوقاية الشاملة .
وكان الخبراء في مكافحة السيدا قد طرحوا خلال اليوم الأول من اللقاء مختلف العراقيل التي تواجه التصدي لفيروس فقدان المناعة المكتسبة سيما مسألة التمويل وكيفية استهداف الفئات الهشة الأكثر عرضة إلى الإصابة من بينها متعاطي المخدرات .
وبالرغم من المجهودات المبذولة من طرف المنظومة الدولية لتغيير الوضع وتراجع نسبة الوفيات الناجمة عن الإصابة بالسيدا والسعي من أجل بلوغ أهداف التنمية المستدامة سيما الثلاثة منها المتعلقة بتوفير العلاج لنسبة 90 بالمائة من المصابين والتخفيض من الإصابات الجديدة بنسبة 90 بالمائة ومعرفة نسبة 90 بالمائة من المصابين لحالاتهم الوبائية لازالت هذه الإصابة تسجل ارتفاعا ببعض مناطق المعمورة سيما منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط.
وقد بلغ عدد المصابين بفيروس فقدان المناعة المكتسبة منذ اكتشافه خلال سنوات الثمانينات إلى غاية سنة 2017 قرابة 40 مليون شخص في العالم وقد توفي من بينهم خلال العام المنصرم أكثر من 94 ألف شخص.