كشف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس عن حيثيات جديدة بخصوص لقائه بالأمين العام لـ «للأرندي» أحمد أويحيى وأكد أن الحزبين يعملان في طريق واحد لاستمرار بوتفليقة في الحكم، نافيا أن يكون حزبا الأغلبية يقودان حملة انتخابية مسبقة لرئيس الجمهورية.
أوضح ولد عباس في ندوة صحفية عقدها على هامش اجتماع جمعه برئيس حزب الكرامة محمد بن حمو،أمس، بمقر «الآفلان» أن اللقاء الذي جمعه الاثنين مع الوزير الأول والأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، تم في إطار التشاور المستمر بين الحكومة والحزب الأول في البلاد في الشأن العام للجزائر.
أضاف ولد عباس بأن اللقاء الذي عقبه كأمينين عامين لحزبي الأغلبية، تم خلاله مناقشة مختلف القضايا السياسية للبلاد بما فيها مبادرة حركة مجتمع السلم، وهي المبادرة التي أعلنا الحزبين موقفهما منها بشكل علني، منوها إلى أن اللقاء كان فرصة لتجديد الدعوة إلى الرئيس بوتفليقة ليتجاوب مع النداء الذي أطلقه 700 ألف مناضل في الآفلان لمواصلة المسيرة.
في رده على سؤال حول إذا ما كان حزب «الارندي» يقود حملة مسبقة لعبد العزيز بوتفليقة، نفى ولد عباس أن تكون اللقاءات التي يعقدها كل من حزبي «الأفلان» و»الأرندي» تدخل في إطار حملة إنتخابية مسبقة للرئيس بوتفليقة، مؤكدا بأن المرحلة الحالية تتطلب التشاور والتنسيق مع كل الأحزاب السياسية حول الوضع الراهن للبلاد.
واعتبر أمين عام «الأفلان» أن اللقاء مع اويحيى كان مفاجئا فعلا لكنه يعقد معه لقاءات مماثلة فقط لا تكون مفتوحة لوسائل الإعلام، وهو ما احدث ضجة في الرأي العام سيما وان الاستقبال جرى باعتبار أمين عام «الارندي» وزيرا أولا للحكومة قائلا» أن هذا أمر طبيعي وعادي جدا لحزبي الأغلبية».
قال ولد عباس « من حق احمد اويحيى أن يساند الرئيس ويدعو لعهدة جديدة ونحن ماضون معه في هذا المسعى الذي هو رغبة كل الشعب الجزائري»، مؤكدا أن أمين عام «الارندي» رجل دولة بامتياز وتربطنا أواصر محبة وصداقة منذ القديم، كما أننا نعمل تحت خندق واحد لمواصلة الرئيس حكمه للبلاد في ظل وضع واستقرار كبير منذ توليه الحكم سنة 1999.
في سياق آخر هاجم ولد عباس الأطراف التي تروج إلى انه يعمل لصالح ترشيح الوزير الأول الأسبق عبد المالك سلال موضحا في رده على سؤال صحفي أن هذا كلام فارغ و»تكعرير» كما أن الأطراف التي تروج لهذا «فارغة شغل»، مبرزا دعمه ومساندته لرئيس الجمهورية منذ القديم وليس هناك أدنى شك.
فيما يتعلق بالاجتماع الذي جمع ولد عباس مع بن حمو توج بتنصيب لجنة مشتركة لدعوة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لمواصلة الحكم، حيث جدد رئيس حزب الكرامة، محمد بن حمو، دعوة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لمواصلة المسيرة في قيادة البلاد، حفاظا على مكتسبات الوطن.
قال بن حمو إن دعوة الرئيس تندرج في إطار حماية الوطن ومصالحه، مشيرا إلى أنه لا أحد يستطيع أن ينكر أفضال الرئيس بوتفليقة الذي كرس حياته خدمة لهذا الوطن قبل توليه الحكم وبعده إلى يومنا هذا، مؤكدا أن لقاء الحزبين هو بمثابة مرحلة للتشاور والتنسيق لمواصلة العمل حفاظا على استقرار البلاد التي تحتاج إلى مزيد من الديمقراطية.
كما وجه الحزبان نداء مشتركا إلى رئيس الجمهورية لمواصلة مسيرته السياسية في قيادة البلاد ، في ظل توافق سياسي كبير حول حكمه الرشيد، في حين تم الاتفاق على عقد سلسلة من اللقاءات الدورية حول مختلف المواضيع والقضايا الراهنة في البلاد سواء ما تعلق بالجانب الاقتصادي أو الاجتماعي وحتى السياسي.