طباعة هذه الصفحة

محمد بكري بطل فيلم «واجب» لـ «الشعب»:

رابطة الدم والروح بيني وبين ابني أعطت الأحداث دفعة قوية

اعتبر محمد بكري، بطل فيلم «واجب» المشارك في المسابقة الرسمية للفيلم الطويل في طبعتها  11 بمهرجان وهران أنّ «رابطة الدم والروح والتشابه الشكلي بينه وبين ابنه الحقيقي الذي تقاسم معه دور البطولة أعطت الأحداث دفعة قوية من الشحنات والمشاعر الإنسانية.. .»
  أدى محمد بكري دور رجل تقليدي، وهو معلم مدرسة،  يحلم أنه يكون مديرا، تركته زوجته وابنته تستعد للزواج وابنه هاجر، وهو ثاني عمل روائي للمخرجة والشاعرة الفلسطينية آن ماري جاسر، يتحدث عن علاقة أب وابنه من خلال التشارك في توزيع دعوات حفلة الزواج. وتبدأ أحداث الفيلم مع عودة ابنه شادي من إيطاليا لحضور حفل زفاف أخته ومساعدة والده في تحضيرات العرس، ويصّر الأب، ضمن مفهوم الواجب بالتقليد الاجتماعي، على تسليم بطاقات الدعوة لحفل الزفاف إلى كل الأصدقاء والأقارب بنفسه مع ابنه، الأمر الذي يقودهما في رحلة طويلة للوصول إلى بيوتهم.
وأوضحت المخرجة آن ماري جاسر أن العلاقة تتعدى هذه الرابطة بين الأب وابنه إلى الناس والمجتمع، وهو يلفون بالناصرة لتوزيع الدعوات، وسط أجواء من التوتر والعنف والبطالة وغيرها من الاضطرابات، وهو المستوى الثاني في الحكاية تجسد بوضوح العلاقة مع الاحتلال؛ فالابن هو النضال الكلاسيكي بمعناه الراديكالي الرافض لأي علاقة مع المحتل، والأب هو تمثيل والأب يسعى لتحقيق فكرة المواءمة والتنازل النسبي من أجل العيش وتربية الأبناء. ويعود السبب في اختيار طريقة التمثيل بالسيارة، حسبها دائما أنّ السيارة بالنسبة للابن سجن وبالنسبة للأب، هي آخر ما تبقى له بعد هجرة الزوجة والابن وزواج الابنة بعد أن وهب حياته للعائلة، معتبرا أن التصوير بالسيارة فكرة جديدة وتحدٍ كبير.